خبر أبو زهري:الهوة في الحوار لا تزال واسعة حول البرنامج السياسي ومستقبل الأجهزة الأمنية

الساعة 10:11 ص|19 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

أكد مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنهم معنيون بالتجاوب مع الرغبة المصرية لإنجاح الحوار الوطني بما يكفل وضع حد للانقسام، لكنه أشار إلى أن الهوة لا تزال حتى اللحظة واسعة بينهم وبين "فتح" في مسألتي البرنامج السياسي ومستقبل الأجهزة الأمنية.

 

وجدد المتحدث باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري في تصريحات له اليوم ,موقف الحركة الرافض للقبول بالشروط الدولية لإنجاح الحوار، وقال: "موقف حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تجاه الشروط الدولية واضح وثابت ولا تغيير فيه، الحركة لم تقبل بهذه الشروط بغض النظر عن موقف باقي الأطراف الفلسطينية".

 

وأشار إلى أن الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني التي انتهت يوم أمس بالقاهرة لم تنجح في جسر الهوة بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس فقط فيما يتعلق بالبرنامج السياسي، وإنما أيضا في الموقف من مستقبل الأجهزة الأمنية، وقال: "حتى هذه اللحظة لم نتمكن من جسر الفجوات بين موقفي الطرفين، خصوصا ما يتعلق بالموضوع السياسي، وموضوع الأجهزة الأمنية، حيث أن كل الحديث يجري عن الوضع الأمني في غزة مع تجاهل تام للوضع الأمني في الضفة الغربية، نحن متمسكون بأن إصلاح الأجهزة الأمنية لا بد أن يتم وفق خطة واحدة تطبق في الضفة والقطاع، هذا بالإضافة إلى وجود بعض النقاط العالقة في باقي الملفات، لكن ما يعرقل الاتفاق هو البرنامج السياسية والأجهزة الأمنية".

 

وأكد أبو زهري أن الوضع الأمني في الضفة أكثر خطورة منه في غزة، وقال: "نحن نعتقد أن الوضع الأمني في الضفة أكثر خطورة منه في غزة، لأن ما يجري من انفلات أمني في الضفة مرتبط بالتنسيق الأمني بين أجهزة فياض والاحتلال، بينما ما يجري في غزة مرتبط بمحاولة بعض المجموعات إعادة الانفلات الأمني إلى غزة وما يتبع ذلك من ردود واجراءات لفرض الاستقرار الأمني، ورغم ذلك نحن أبدينا استعدادا كاملا لتنفيذ خطة يتم الاتفاق عليها لإعادة بناء الأجهزة الأمنية في غزة والضفة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الحديث الآن يدور فقط عن غزة"، على حد تعبيره.