خبر الهيئة الإسلامية المسيحية تتهم إسرائيل بشن حرب حقيقية على الوجود العربي في القدس

الساعة 10:02 ص|19 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس

اتهمت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بأنها تشن حرباً حقيقية على الوجود العربي في مدينة القدس.

 

وأكدت الهيئة، في بيان وصل فلسطين اليوم نسخة عنه اليوم، أن عدوانها على الأحياء المقدسية "تخطى كل الحدود الحمراء وتجاوز كل القوانين والأعراف الدولية".

 

وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة: "إن إسرائيل لم تعد تكترث لرأي القانون الدولي فيما تفعله بحق القدس والمواطنين المقدسيين"، مشيراً إلى أن سلطات الاحتلال وضعت على أجندتها تفريغ العديد من الأحياء العربية من سكانها وأهلها تحت حجج وأعذار واهية ولا قيمة لها".

 

وأضاف "إن سلطات الاحتلال تحاول إقناع نفسها ومستوطنيها أن "مدينة داود" كانت في سلوان، وأن "عين سلوان" مكان توراتي مقدس لدى اليهود منذ آلاف السنين، وأن حي "مراغة" أو الحارة الوسطى هي "حي اليهود اليمنيين"، لأن هناك يهود من اليمن سكنوا الحي قبل قيام دولة إسرائيل، وأن وادي حلوة أو سلوان هو "وادي الملوك"، ومحيط المسجد الأقصى عموما هو "الحوض المقدس" الذي يضم عشرات المواقع الدينية والتاريخية اليهودية.

 

وأشار الدكتور خاطر إلى أن "كل هذه التسميات هي مختلقة وليس لها أي أساس من الصحة، وتكشف بوضوح أن هناك هجوماً على التاريخ والحقائق التاريخية يوازي هجوم الاحتلال على الجغرافيا، ويهدف إلى تزوير الحقائق وخلط الأوراق وطمس التاريخ العربي والإسلامي الأصيل لمدينة القدس".

 

وأوضح أن سلطات الاحتلال تعمل اليوم على "إفراغ عدد كبير من الأحياء العربية من سكانها المقدسيين، كحي البستان، وحي العباسية، وحي مراغة، ووادي حلوة، وحي الشيخ جراح وأحياء وأماكن أخرى عديدة تقع كلها في القسم الشرقي من المدينة تحت مثل هذه الذرائع تارة وتحت ذرائع قانونية تارة أخرى".

 

وأشار إلى أن أعمال وتوجهات سلطات الاحتلال الأخيرة في هذا الشأن "باتت تقترب كثيرا من جرائم الحرب وفق القانون الدولي واتفاقيات جنيف، حيث أن هذه القوانين تنص صراحة على أنه في حال قيام الدولة المحتلة بترحيل أو تهجير سكان المناطق التي تحتلها، فإنها بذلك تكون قد ارتكبت فعليا جريمة حرب، مضيفا رغم أن سلطات الاحتلال هدمت أحياء بأكملها في القدس وهجرت سكانها منذ الأيام الأولى لاحتلال المدينة، إلا أن ما تقوم به اليوم من استهداف مباشر وصريح لهذا العدد من الأحياء العربية يعد الأخطر على الإطلاق منذ وقوع المدينة تحت الاحتلال".

 

ودعا الأمين العام للهيئة الإسلامية المسيحية جامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومجلس الأمن الدولي التدخل الفاعل والعاجل "لردع سلطات الاحتلال عن جرائمها قبل فوات الأوان، مطالبا منظمات حقوق الإنسان في العالم بتحمل مسؤولياتها في حماية حقوق المواطنين المقدسيين ومساندتهم في الدفاع عن حياتهم وممتلكاتهم وسائر حقوقهم المنتهكة".