قدورة فارس لـ "فلسطين اليوم": الاحتلال ارتكب جريمة مركبة ضد المُبعد الحموري ولا خطوات سياسية لردعه

الساعة 10:10 ص|19 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

أكّد رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، اليوم الاثنين 19 ديسمبر 2022، أنّ ابعاد الاحتلال "الإسرائيلي" للأسير المحرر المقدسي صلاح الحموري إلى فرنسا، انتهاك لجميع الاتفاقيات المتعلقة بحماية المدنيين، موضحاً أن القوانين الدولية المختصة بحماية المدنيين تُجرّم نقل مواطن من مكان إلى آخر داخل بلده، فكيف أن يتم نفسه إلى دولة أخرى؟

وشدد فارس في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، على أن الاحتلال ارتكب جريمة مركبة ضد المحرر الحموري، إذ إنها اعتقلته بشكل تعسفي (اعتقال إداري) دون توجيه أية اتهامات أو نسبها إليه، إضافة إلى نفيه خارج البلاد.

وأشار فارس، إلى أن قوات الاحتلال، اتخذت قرار ابعاد الحموري إلى فرنسا، رغم عدم بت ما تسمى بالمحكمة "الإسرائيلية" العليا، بقرار ابعاده، لافتاً إلى أن قرار البت في ابعاده مقرر أن يصدر في تاريخ 1 يناير 2023.

وقال: "إن التسرع بقرار الابعاد قبل بت قرار محكمة الاحتلال، يؤكد أنّ لديهم نيّة مبيتة لنفسه خارج البلاد"، مضيفا: "في حال صدر قرار بعدم الابعاد، وهو مستبعد، فإن من حقه العودة إلى وطنه".

وتابع: "وزيرة داخلية الاحتلال المتطرفة إيليت شاكيد، استبقت خطوة ابعاده، كونه من المفروض أن يبقى في فلسطين إلى أن بت محكمة الاحتلال بشأنه".

وعن ابعاده إلى فرنسا رغم إدانة باريس للقرار، أوضح فارس، أن الحموري يحمل الجنسية الفرنسية، وهي لا تستطع رفضه على اعتباره مواطن في دولتها ويحمل بطاقتها الرسمية، مشيراً إلى أن وجود دولة مستعدة لاستقبال أية أسير محرر شرط أساسي للإبعاد.

وعن الطرق والوسائل لمنع تغول الاحتلال في اتخاذ مثل هذه القرارات، أكّد فارس، عدم وجود أي رادع أو مانع غير مقاومته فلسطينياً، وأن تدفع "إسرائيل" ثمن أي خطوات مجحفة تتخذها بحق الفلسطينيين.

وأبعدت قوات الاحتلال أمس الأحد، ناشطاً حقوقياً فلسطينياً كان رهن الاعتقال الإداري، من مدينة القدس إلى فرنسا، في حين دانت باريس القرار واعتبرته مخالفا للقانون.

وقال نادي الأسير الفلسطيني: "إن سلطات الاحتلال أبعدت الحقوقي المقدسي صلاح الحموري (37 سنة) إلى فرنسا، وذلك رغم أن الإجراءات القانونية التي كانت مُقررة في قضيته لم تنته بعد".

 

 

 

كلمات دلالية