نعى أبطال نفق الحرية" الأسرى الستة" القيادي في سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الاسلامي، الشهيد نعيم الزبيدي، الذي استشهد قبل اسبوعين، برصاص قوات الاحتلال في جنين.
جاء ذلك في رسالة بعثها القائد ومهندس عملية "نفق الحرية" الأسير محمود العارضة، من داخل الأسر حصلت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" على نسخه منها.
وفي رسالتهم التي نقلها قائد عملية التحرر من سجن جلبوع، محمود عبد الله العارضة، قال أبطال نفق الحرية إن "القائد الكبير وصل إلى قسم الشهيدة نوف نفيعات بعد أن استدعي من أسرة نفق الحرية على عجل، وكان ذلك في منتصف شباط/فبراير عام 2021".
وأشاروا إلى أنّه "لقد ترجل فارس من فرسان نفق الحرية.. وإن أريق الدم في المخيم ستبقى جنين وكتائبها وسراياها تمد جنادل الحرية بالدماء، وجنادل الجنان بالرجال".
وبحسب الرسالة فقد "لبى الشهيد النداء وقد أثلج صدره مرات عديدة". الأولى "عندما رأى نفق الحرية يشق طريقه نحو القدس"، والثانية "عندما علم أن أسرة نفق الحرية اختارت بإجماع القائد الكبير زكريا الزبيدي"، والأخيرة "عندما علم أن جنوده وأبطال المخيم القائد والمجاهد الكبير محمود شديم والمجاهد الكبير قصى مرعي في مقدمة من يضع للأمة وفلسطين ملحمتها البطولية في بيسان".
وأوضحت الرسالة أن "القائد الكبير لم يتردد في قبول المهمة ووضع نفسه وروحه قرباناً رخيصاً لنجاح مشروع الحرية. وبقي على العهد وحافظ على السر كعين ساهرة ترصد الأخبار، ويمدنا بكل جديد دون انقطاع".
ومطلع الشهر الحالي، اقتحمت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد القياديين هما نعيم جمال الزبيدي (27 عاماً)، ومحمد أيمن السعدي (26 عاماً).
وفي ٠٦/٠٩/٢٠٢١، أعلنت إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلي" عن تمكن 6 أسرى فلسطينيين من التحرر، من سجن "جلبوع" شمال فلسطين المحتلة، عن طريق نفق حفروه في غرف السجن، لتعلن فيما بعد اعتقالهم في أماكن مختلفة كان أخرها في مدينة جنين، أعلن بعدها جيش الاحتلال اعتقاله جميع الأسرى الستة وهم :" محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كمامجي، ويعقوب قادري، زكريا الزبيدي، مناضل نفيعات"، وجميعهم من سكان مدينة جنين.
وفيما يلي نص الرسالة كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة أبطال نفق الحرية إلى وسائل الإعلام
في نعي القائد الكبير ورجل الظل نعيم الزبيدي
يزف أبطال نفق الحرية إلى شعبنا العظيم وأمتنا وأحرار العالم أحد أعضائها وأبطالها الشهيد نعيم الزبيدي
قائد نفق الحرية
لقد ترجل فارس من فرسان نفق الحرية، وإن ترجل يلتقط الراية من بعده مواكب من الفرسان، وإن أريق الدم في المخيم ستبقى جنين وكتائبها وسراياها تمد جنادل الحرية بالدماء، وجنادل الجنان بالرجال.
لقد وصل القائد الكبير إلى قسم الشهيدة نوف نفيعات بعد أن أُستدعي من أسرة نفق الحرية على عجل، وكان ذلك في منتصف شباط عام 2021م، لقد لبى النداء وقد أثلج صدره مرات عديدة مرة عندما رأى نفق الحرية يشق طريقه نحو القدس، ومرة عندما علم أن أسرة نفق الحرية اختارت بإجماع القائد الكبير زكريا الزبيدي، وثم أخرى حيث علم أن جنوده وأبطال المخيم القائد والمجاهد الكبير محمود شديم والمجاهد الكبير قصى مرعي في مقدمة من يضع للأمة وفلسطين ملحمتها البطولية في بيسان.
لم يتردد القائد الكبير في قبول المهمة ووضع نفسه وروحه قرباناً رخيصاً لنجاح مشروع الحرية. وقبل أن يكون قائد أبناء الحركة في قسم الشهيد أحمد ياسين، وقبل أن يكون قيادة الظل عند حدوث الطوارئ في قلعة الشهيد نضال أبو شادوف في سجن جلبوع، وبعد خروجه إلى سجن النقب بقي على العهد وحافظ على السر كعين ساهرة ترصد الأخبار، ويمدنا بكل جديد دون انقطاع.
سيبقى نعيم فينا حياً كما هو عند الله، ولن ننسى هذا الموقف العظيم، ولن تنساه الأمة، وإننا نزفه وصديقه المجاهد الكبير محمد السعدي، الذين لبوا نداء الله ونداء الوطن ومضوا إلى الله مدرجين بدمائهم.
جزاك الله عنا يا نعيم خيراً وأسكنك وصحبك الفردوس الأعلى، وإنا لله وإنا اليه راجعون
والسلام عليكم
إخوانكم أبطال نفق الحرية الأحد عشر كوكباً
عنهم محمود عبدالله العارضة