اقتحـــام الأقـــصى بداية الأسبوع المقبل قد يأخذُ منحنىً خطيـــراً حالَ فكرَ "بن غفير" المشاركة

الساعة 01:32 م|13 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

بحالةٍ من الترقبِ والحذر يستعد الفلسطينيون لدعوات الجماعات الاستيطانية لاقتحام المسجد الأقصى المبارك يوم الأحد المقبل، ففي ظل وجود أغلبية يمينية متطرفة على رأس حكومة الاحتلال المنتخبة مؤخراً وخاصة تعيين بن غفير وزيراً لما يسمى بـ"الأمن القومي" تتزايد الخشية من أن يشعل هذا المتطرف المنطقة جاعلاً إياها أحد البؤر الأكثر سخونة في حال قاد الاقتحام المتوقع بنفسه، كما يرى العديد من المحليين.

ويُشار إلى أنه كان قد هدد بن غفير مؤخراً بأنه سيقوم باقتحام المسجد الأقصى المبارك هذا الشهر في اقتحام غير معلن، في ظل نواياه الخبيثة لتقسيم المسجد الأقصى المبارك زمانياً ومكانياً.

اقتحامات منظمة

المختص في الشأن الصهيوني عصمت منصور، اعتبر أن نية المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك بداية الأسبوع المقبل، بأن هذه الاقتحامات بدأت تأخذ منحى أنها أصبحت أكثر تنظيماً وجرأة، مشدداً على أنها اقتحامات ليست بالجديدة بل هي منذ فترة طويلة ولكنها زادت مؤخراً.

واعتقد المختص منصور خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن هذه الاقتحامات تدل على أن المرحلة القادمة سيكون فيها الصراع حول المسجد الأقصى المبارك من حيث الوضع القائم بالمسجد أو الاقتحامات اليومية للمستوطنين وأداء الصلوات وتدنيس الأقصى، مبيناً أن هذا الأمر سيستمر ويزداد مع تولي بن غفير لوزارة "الأمن القومي".

بؤرة مواجهة ساخنة

ورأى أن مدينة القدس المحتلة ستتحول خلال الفترة المقبلة إلى بؤرة من بؤر المواجهة الساخنة خاصةً مع وجود الحكومة اليمينية المتطرفة في كيان الاحتلال، مطالباً بضرورة لفت إلى الأنظار إلى القدس والأقصى ومايحصل في المسجد الأقصى من اعتداءات.

وقال منصور:" في حال قاد بن غفير من موقعه كوزير اقتحامات المسجد الأقصى المبارك فهذا سيكون له دلالات أكثر خطورة، موضحاً أن بن غفير يسعى لأن يقود اقتحامات المسجد الأقصى بنفسه، وهو يسعى أيضاً لإبقاء المسجد الأقصى كمنطقة دائمة الاشتعال مستغلاً حالة الضعف في الموقف الفلسطيني".

تقسيم المسجد الأقصى

وأضاف :"المستوطنون لايريدون فقط الصلاة في المسجد الأقصى المبارك بل بدأ المستوطنون في تقسيم أوقات الصلاة في المسجد الأقصى من خلال إخلاء المصليين الفلسطينيين من ساحات المسجد الأقصى، مشبهاً ما يحدث الآن في الأقصى بما حدث في المسجد الإبراهيمي في الخيليل وأن أي تراخي سيمكن الاحتلال من الأقصى.

وبخصوص توقعات "برليف" باندلاع انتفاضة ثالثة في حال تغيير الوضع بالأقصى، رأى منصور أن وزير الأمن الداخلي الصهيوني المنتهية ولايته بارليف لا يستطيع الوقوف في وجه المستوطنين وهو يقوم بتنفيذ كل ما يريده المستوطنون ولا يجرؤ حتى على الوقوف في وجههم.

بحاجة لخطة وطنية للمواجهة

وأشار إلى المستوطنون يسعون بشكل أساسي لفرض السيطرة على المسجد الأقصى المبارك في ظل وجود حالة من عدم توحيد الجهود الفسطينية وعدم وجود أدوات رادعة لردع الاحتلال عن وقف اعتداءاته على المسجد الأقصى المبارك.

ولفت المختص منصور إلى أن أهل القدس بكل تأكيد سيتصدون للمستوطنين مشدداً على أن التصدي للمستوطنين واقتحاماتهم لا يكفي في مقابل اقتحامات منظمة من قبل جماعات المستووطنين، مطالباً بضرورة توحيد كل الجهود في التصدي لحكومة الاحتلال المتطرفة إنطلاقاً من الأقصى والقدس ومروراً بالاستيطان والنقب وغيرها.

ونوه إلى أن حكومة الاحتلال لها أجندة معلنة لتهويد الأقصى والقدس، مبيناً أن الاعتماد الفلسطيني على الجمهور لا يكفي بل يجب أن يكون هناك خطة منظمة وجماعية ومظلة وطنية فلسطينية تضم الجميع لمواجهة الاحتلال.

وتستعد جماعات الهيكل لإحياء ما يسمى "عيد الحانوكاه" اليهودي في المسجد الأقصى، بتاريخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 2022، وسط دعوات فلسطينية لمواجهة مخططات التهويد الخطيرة.

ويُشار إلى أنه يسعى المستوطنون خلال فترة الأعياد اليهودية إلى الحشد بشكل كبير في المسجد الأقصى، مع تكثيف عمليات الاقتحام، ومحاولة إضاءة الشمعدان داخل الأقصى، إلى جانب تنفيذ استفزازات داخل باحات المسجد تستمر لمدة ثمانية أيام.

 

كلمات دلالية