"الأسد المقنع" يشارف على الموت بين القضبان.. والعالم لم يحرك ساكناً..!

الساعة 09:13 م|12 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

"يواجه الموت البطيء، وفي أيامه الأخيرة.."، هكذا وصف ناجي أبو حميد حالة شقيقه الأسير المريض ناصر بعد زيارته في سجن (الرملة)، اليوم الاثنين، التي تمت بالتنسيق مع الصليب الأحمر الدولي، في زيارته خاصة غير مبرمجة مسبقًا استغرت نحو 45 دقيقة، وبعد أن فشلت جميع المحاولات القانونية للأفراج عنه.

ويُعاني الأسير ناصر الذي يبلغ 50 عاما من عمره، من ورم بارز في الرئتين يعرف بـ(السرطان)، إذ تم اكتشافه وهو بداخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، في أغسطس/ آب من العام الماضي، وبسبب ظروف اعتقاله تدهورت حالته الصحية إلى الحرجة جدًا.

ورغم صعوبة حالته الصحية التي اقعدته على سرير المرض دون القدرة على الحركة، لا تزال سلطة الاحتلال تعتقل الأسير وتتعنت في الأفراج عنه وتحرمه من حقه في العلاج.

وخلال الزيارة، استقبلت والدة وأشقاء الأسير ناصر المعروف بـ"الأسد المقنّع" مُكبل اليدين بالسرير، ويقول شقيقه ناجي لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية ": "استقبلناه وهو مشبوك بالأكسجين ومخدر بدواء خاص، برفقة ممرض من الصليب الأحمر".

ويضيف: أن "التركيز العقلي لناصر مشوش بفعل أدوية (المسكنات) التي يتلقاها، وبسبب تدهور حالته الصحية فإن جسمه الهزيل لا يتحمل أخذ جرعات كيماوية".

وبعد أن انتشر المرض الخبيث بصورة واسعة في جميع أنحاء جسمه، باتت السيطرة عليه صعبة للغاية وهو ما يعرض الأسير المعتقل من 21 عاما، لخطر الاستشهاد في أي لحظة، كما يشير ناجي.

ويطالب شقيق الأسير، من المؤسسات الحقوقية والإنسانية الدولية (المتفرجة) بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل الأفراج عن ناصر وإنقاذ حياته، ومحاسبة المسؤولين "الإسرائيليين" على جريمتهم.

ونقلت إدارة سجون الاحتلال المعتقل ناصر من مخيم الأمعري جنوب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، أمس الأحد إلى مستشفى “أساف هروفيه” بعد ارتفاع في درجة حرارته وهبوط في دقات القلب، قب أم نعيده مساءً إلى سجن "الرملة"، حيث يقبع إلى جانب الأسرى المرضى.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير ناصر، عام 2022، وحكمت عليه بالسجن  المؤبد 7 مرات و(50) عاما، وهو من بين 5 أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال.

ولدى الأسير شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات.

كما وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم 5 مرات، آخرها عام 2019.

مؤشر خطير

الناطق باسم مؤسسة مهجة القدس للشهداء والأسرى والجرحى، محمد الشقاقي، يحذر، من ظهور الورم السرطاني في صدر الأسير أبو حميد، الذي ينذر بخطر استشهاده في أي لحظة.

ويعتبر الشقاقي، في مقابلة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إصابة الأسير بهذا المرض، مؤشر خطير على وصول حالته لمراحله النهائية، خاصة في ظل تزايد مضاعفات حالته المتعلقة بارتفاع درجة الحرارة، انخفاض الوزن بشكل حاد، عدم انتظام دقات القلب، و وعدم قدرته على التنفس إلا بواسطة أنبوبة الأكسجين.

ويؤكد : "بات واضحًا من أن الاحتلال الصهيوني يهدف إلى قتل الأسير ناصر أبو حميد، ولا يوجد أي تفسير سوى ذلك".

ويقول الشقاقي: إن "حالة الصمت من قبل المؤسسات الحقوقية والدولية بحق الأسير ناصر أبو حميد تعطي الشرعية أكثر للاحتلال لتنفيذ جرائمه تجاه الأسرى الفلسطينيين".

ويبلغ عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال500 أسير وأسيرة، بينهم نحو 50 حالة صعبة وخطيرة، من أصل خمسة آلاف أسير وأسيرة، وفقًا هيئة شؤون الأسرى والمحررين.

كلمات دلالية