إيران: آثار اليورانيوم "من الخارج".. وبطريقنا لاتفاق نووي

الساعة 09:33 ص|10 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الجمعة، إن إيران في طريقها للمرحلة النهائية من الوصول لاتفاق نووي جيد وقوي ودائم، على الرغم من عدم وجود أي تصريحات بهذا الاتجاه من الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبي أو الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال عبد اللهيان في تغريدات له عبر تويتر :"إنه أبلغ مسؤول السياسة الخارجية والشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي، الجمعة، أن "الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية سيخطئون إذا ظنوا أن بوسعهم الحصول على تنازلات من طهران في المفاوضات النووية من خلال ممارسة الضغوط".

وأضاف: "نرد على العقوبات والتدخل.. بالتزامن مع ذلك نحن في طريقنا إلى المرحلة النهائية من اتفاق جيد وقوي ومتين".

من ناحية أخرى، قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي:" إن آثار اليورانيوم المخصّب، التي عثر عليها مفتّشون أمميّون في مواقع غير مصرّح عنها في إيران، استُقدمت إلى البلاد من الخارج، نافياً صحة اتّهامات بأنشطة نووية سرية".

ومنذ أشهر تطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران بإعطاء تفسير لوجود مواد نووية في 3 مواقع غير مصرّح عنها.

وقال محمد إسلامي، في تصريحات نشرتها صحيفة "همشهري":" إن المواقع، التي زارها مفتّشو الأمم المتحدة، كانت مزرعة للماشية ومنجماً مهجوراً ومكباً".

ونقلت عنه الصحيفة قوله: "في المكب، أخذوا عينات من النفايات التي دخلت إلى إيران من دول مختلفة".

وتابع إسلامي: "لا يعني هذا الأمر أن الموقع، الذي عثر عليها فيه، هو موقع نووي أو لأنشطة نووية غير مصرّح عنها". وأضاف أن "النفايات أتت من العراق ومن بلدان أخرى".

وقال: "لقد منعنا دخول غالبية هذه النفايات.. ليس (ما عثر عليه) مواد نووية من إنتاجنا الخاص بل ربما هي آثار لاستخدام سابق في بلد المنشأ".

ويُشار إلى أنه فاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم في العام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي، الذي يترنّح منذ العام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترمب الذي كان حينها رئيسا للولايات المتحدة.

وفي قرار صدر الشهر الماضي، ندّد مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية".

واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.

لكن إسلامي شدد على أن طهران "قدّمت إجابات موثّقة ومعلّلة" رداً على طلب الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وكان من المقرر أن يزور وفد تابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية طهران في نوفمبر، لكن الزيارة لم تتم.

جدير ذكره أنه أبرم اتفاق العام 2015 لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية سراً، علما بأن طهران تنفي على الدوام السعي لتحقيق الغاية هذه.

 

كلمات دلالية