"الحرم الإبراهيميّ "...الاحتلال شوه معالمه الإسلامية بقوانين دولية لا وزن لها

الساعة 01:44 م|08 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

"لا خطوط حمراء".. سياسة مارسها الاحتلال "الإسرائيلي" في تنفيذ جرائمه واعتداءاته ضد الحرم الابراهيمي وباحاته منذ أن تبنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) عام 2017، قرارا ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالحرم الابراهيمي، واعتباره تراثاً إسلامياً خالصاً.

القرار الأممي الذي قابله الاحتلال بمزيد من الاعتداءات على باحات الحرم الابراهيمي الشريف واقراره موازنة مالية ضخمة لتنفيذ مخططاته، باتت تنذر بخطورة كبيرة على المعالم والشكل المعماري للمسجد، بفعل التغييرات الكبيرة التي تحاول آلة البطش الصهيونية تنفيذها، في محاولة لإثبات ملكيتها ويهوديتها في أرض ترفض كتابة حرف من أسمه عليها.

"الحرم الابراهيمي" الذي يقع في قلب مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية، باتت معالمه تهود وتشوه، فالمصعد الكهربائي الاستيطاني و المسار السياحي وليس انتهاءاً في العبث في المعالم والاثار الإسلامية الفلسطينية الواقعة في المنطقة الجنوبية الشرقية من الحرم.

بصمات يهودية ظاهرة!

مدير الحرم الإبراهيمي الشريف غسان الرجبي ، أكد أن الاحتلال الصهيوني يمارس غطرسته وصهيونيته في كافة زوايا وباحات المسجد الإبراهيمي، في محاولة ليقول للعالم إن هذه المعالم هي صهيونية تلمودية، الذي يشهد أن هذه المعالم والأثار هي إسلامية فلسطينية ولأن "الحرم الإبراهيمي" مكاناً إسلامياً لا يقبل القسمة فيه على اثنين.

وقال الرجبي في حديث لـ"مراسل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" إن الاعتداءات الصهيونية المتواصلة والتي برزت مؤخراً منها المصعد الكهربائي الاستيطاني الذي شارف على تدشينه، لم تقف لهذا الحد، فالأخطر من ذلك هو ما يسمي بالمسار السياحي  الموصول في المصعد الكهربائي الاستيطاني".

ولفت إلى أن الاعتداءات الأخطر من المصعد الكهربائي والمسار السياحي هو شروع الاحتلال مؤخراً في العبث في الأثار الإسلامية التي تأتي في المنطقة الشرقية الجنوبية من الحرم الابراهيمي الشريف والتي تعتبر أثار إسلامية فلسطينية تعود  للحقبة الإسلامية المملوكية في مدينة الخليل.

وأوضح مدير الحرم الإبراهيمي الشريف، أن خلال الأيام السابقة قام في إبرازها ورفع الأتربة الموجودة عليها ويقوم بتشويهها، محاولاً حرف هذه المعالم ليوصل رسالة للعالم انها معالم صهيونية تلمودية، مشدداً على أن التاريخ والعالم يشهد أنها معالم إسلامية مملوكة تعود للحقب الإسلامية المتعاقبة على مدينة الخليل.

وبشأن المصعد الكهربائي الاستيطاني، بيّن أن المصعد الكهربائي هو جسم استيطاني يقع بالقرب من الحرم الابراهيمي الشريف متصل على مقطعين مقطع طولي ومقطع أفقي ، المقطع الأفقي متصل في الباب الغربي للحرم الابراهيمي الشريف قام الاحتلال بهدم "الكوبنك الحجري" الموجود في هذه المنطقة لاتصاله في المنطقة التي يقام فيها المصعد الكهربائي".

وأضاف :" أن الاحتلال يدعى أن إقامة المصعد الكهربائي غرضه إنساني وهو إدعاء باطل أنما هو يحاول تغيير معالم الحرم الابراهيمي"، مؤكداً أن هذا المكان صلاحياته فقط من اختصاص وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ولا يحق لأحد التصرف فيه على الاطلاق.

ويوم الاثنين الماضي، أعلنت قوات الاحتلال، استكمال بناء المصعد الكهربائي في المسجد الإبراهيمي بالخليل، بعد أشهر من البدء في أحد مخططاتها الاستيطانية لتهويده والسيطرة عليه لصالح المشاريع الاستيطانية.

وفي مايو الماضي، انتهت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) من تركيب هيكل المصعد الكهربائي في المسجد، تمهيداً لتركيب مصعد كهربائي خاص بالمستوطنين لتسهيل اقتحامهم للحرم.

وحول المخاطر التي تحدق في الحرم الابراهيمي، أوضح غسان الرجبي أن الاعتداءات الصهيونية يساهم بها الاحتلال التغيير الديموغرافي للشكل الهندسي المعماري للحرم الابراهيمي الشريف والأن هناك بصمات للاحتلال وهذه سابقة خطيرة في ساحات الحرم الابراهيمي الشريف.

 

كلمات دلالية