خبر 82 عضواً شاركوا بمؤتمري « فتح » السابقين يتهمون « عباس » بقيادة عملية لإقصاء المقاومة من منهج الحركة

الساعة 06:39 ص|18 مايو 2009

فلسطين اليوم : غزة

تواصلت الاحتجاجات الفتحاوية على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بسبب قراره المخالف للإجماع الفتحاوي والقاضي بعقد المؤتمر العام السادس للحركة في بيت لحم في الأول من شهر تموز المقبل.

وقالت مذكرة موقعة باسم 82 من الأعضاء الأصيلين في المؤتمرين الرابع والخامس للحركة:" بعد أن  فاض بنا الفيض نرفع صوتنا عالياً احتجاجاً على عضو اللجنة المركزية  محمود عباس حيث نرفض اتخاذه  قرارات منفردة  نيابة عن حركتنا "فتح" فيما يتعلق بالشأن الفتحاوي, وبانعقاد المؤتمر السادس للحركة بالداخل, وهو يمثل تجاوزاً فاضحاً للنظام الداخلي وشططاً عن المنهج النضالي  الذي قامت عليه فتح".

واعتبر هؤلاء في بيانهم  أن عباس بقراره هذا يقود انقلاباً على قيادة الحركة ونظامها الداخلي ويستفرد بتقرير مصيرها مصغياً لإرشادات مستشاري السوء ممن بدلوا جلودهم.

ووصفت المذكرة هذا القرار بأنه تعدٍ صارخ على الحركة واستهتار بإرادتها بما يهدد طموح وآمال أبنائها وكوادرها الذين لا يزالون مؤمنين بطريق المقاومة ومحاربة الفساد, والذين يرفضون هذا الانقلاب ومصادرة حركة "فتح" ورهنها, وفرض شروط مذلة لانعقاد المؤتمر.

وأكدت المذكرة أن اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمؤتمر الحركي (البرلمان الفتحاوي والإطار القيادي الذي يحدد بوصلة الحركة عبر القرارات الجماعية), وضعوا بين أيدينا أمانة  الحركة بتكليف وبعد انتخابها من أعضاء  المؤتمر الخامس للحركة, وكان قرارها الآن  بانعقاد المؤتمر السادس بالخارج حسما للتجاذبات والانقسامات و لقناعتها أن الاحتلال لن يسمح بمؤتمر وطني حر ونظيف بالداخل.

وفي نفس السياق ثمنت المذكرة  يقظة اللجنة المركزية، مطالبة  باستمرار هذه اليقظة في ظل المصارحة وإعادة الثقة بين الكوادر ومركزيتها, وان تعيد حقوق الكادر الذي أقصاه تيار أوسلو إلى التهميش.

وأوضحت المذكرة أن كادر "فتح" سيواجه عملية مبرمجة لتفكيك مقومات الحركة التي قامت على أساس المقاومة والذي يهدف لإضعافها وتهميشها, واصفة  محمود عباس بأنه صاحب الأسبقيات الكثيرة بمصادرة صلاحيات الحركة وإلحاقها بسلطته.

وتساءلت المذكرة الفتحاوية :هل يعقل أن يحضر الثوار والمناضلون في حركة "فتح" مؤتمرهم الوطني بتصاريح إسرائيلية? وإخضاعهم لرحمة الاحتلال الإسرائيلي.