الذكرى الحادية والعشرون لاستشهاد المجاهد داود أبو صوي

الساعة 09:13 ص|05 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس: أبصر شهيدنا داود علي سعد، النور في السادس والعشرين من نوفمبر 1955م، لعائلة كريمة من عوائل شعبنا، في قرية أرطاس جنوب مدينة بيت لحم.

ودرس فارسنا في مدارس القرية حتى المرحلة الثانوية، وقد تزوج ورزقه الله أربعة من الذكور وأربعة من الإناث، وعمل مزارعاً في أرضه التي ورثها عن والده، ويعتاش وأسرته من خيراتها.

في صفوف الجهاد: قال محمد النجل الأكبر للشهيد، إن والده كثير الحماسة، تملؤه الشجاعة، يحب المشاركة في الفعاليات الشعبية، وفي مواكب الشهداء، وعرف بنشاطه خاصة في انتفاضة 1987م، وأحبه الجميع، وتعاون في سبيل وطنه، وفي الفترة الأخيرة تحول الشهيد المجاهد "أبو محمد" للعمل السري، حباً للجهاد وسعياً للشهادة في سبيل الله.

شهيداً على طريق القدس: في الخامس من ديسمبر 2001م، انطلق الاستشهادي داود صوب فندق (الهلتون) في القدس الغربية حيث تواجد عدد من الوزراء والشخصيات الصهيونية، لتنفيذ عمليته البطولية. ولكن العملية لم تنفذ وفق الخطة المعدة، ففجر الاستشهادي داود نفسه على مدخل الفندق ما أسفر عن إصابة سبعة من الصهاينة الموجودين في المكان، اعترف العدو بأن إصابات بعضهم بالغة.

واعترف العدو أن كارثة كبيرة كانت ستقع لو نجح الشهيد في دخول الفندق، حيث كان يوجد بداخله وزير الداخلية الصهيوني في حينه عوزي لانداو، ووزير الشؤون المدنية أشر أوهانا، أما رئيس بلدية الاحتلال في القدس إيهود أولمرت آنذاك فغادر الفندق قبل ربع ساعة من وقوع العملية الاستشهادية.

وبعمليته تلك حاز الاستشهادي داود على لقب شيخ الاستشهاديين؛ فهو الاستشهادي الأكبر سناً بين الشهداء الذين نفذوا عمليات استشهادية في العمق الصهيوني.

كلمات دلالية