خبر حكومة غزة خصصت مليون دولار لدعم المنازل الطينية

الساعة 05:30 ص|18 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

قال وزير الأشغال العامة د.يوسف المنسي، أمس، إن الحكومة الفلسطينية خصصت مليون دولار من أجل إنشاء ست بنايات من الطين على مستوى قطاع غزة، مؤكداً أن هذا المشروع يأتي ضمن سياسة "الإسكان المقاوم" التي تبنتها الوزارة.

 

وأوضح وكيل وزارة الأشغال العامة والإسكان م.رفيق رضوان في كلمه ألقاها بالنيابة عن الوزير المنسي خلال ورشة عمل عقدت بالأمس حول "بيوت الطين وتحدي الإعمار" في قاعة رشاد الشوا بمدينة غزة، أن ركام البيوت المدمرة من جراء الحرب يمكن الاستفادة منه في إعادة بناء البيوت الطينية.

 

وبين م.رضوان أن من إيجابيات البناء بالطين توفره ورخصه وأنه صديق للبيئة بالإضافة لتمتع البيوت الطينية بالجو البارد صيفاً الدافئ شتاءً، ولكن من سلبياته أنه يستهلك كميات كبيرة من الأراضي كونه لا يمكن إنشاء عدد كبير من الطبقات في البيت الواحد.

 

وأشار م.رضوان إلى أن الحكومة لن تبني لأي مواطن بيتاً من الطين إلا بموافقته المباشرة، مؤكداً أن هذا البناء هو بناء مؤقت وليس دائماً لحين فتح المعابر وتوفر مواد البناء.

 

من جانبه، قدم مدير عام الهندسة والتنظيم والتخطيط بالوزارة م.محيي الدين الفرا مشروعاً بعنوان "الإسكان الطارئ لمتضرري الحرب والبدائل الاقتصادية" أكد فيه على ضرورة اتباع مشروع الإسكان المقاوم من خلال الاعتماد على المواد المتاحة في القطاع وتوفير بدائل اقتصادية لإعادة إعمار القطاع وعدم الارتهان للدول المانحة.

 

وأضاف الفرا أن منع قوات الاحتلال دخول مواد البناء أدى لتوقف كافة مشاريع البناء وما تلاها من ارتفاع معدلات البطالة والفقر إضافة للدمار الكبير الذي خلفته الحرب على القطاع  كل هذه الأمور جعلتنا نفكر في الأمور المتاحة والممكن استخدامها في عملية البناء.

 

وأكد الفرا أنه تم التوصل من خلال إجراء دراسة مسحية وميدانية إلى أن قطاع غزة يحتوي على كميات كبيرة من الطين ،مضيفاً أنه تم إخضاع العديد من عينات الطين المخلوطة مع الكركار ومواد أخري للفحص في مختبرات الجامعة الإسلامية ونقابة المهندسين وأظهرت النتائج قوة وصلابة هذه العينات.

 

واستعرض الفرا عدداً من المشاريع والنماذج التي سيتم العمل فيها وهي مسجد الشهداء في منطقة نتساريم ومبرة الرحمة في منطقة الشعف وكذلك إيجاد نظام جديد لبناء القبور بالإضافة لعدد من المخططات الهندسية من مساجد ومدارس ومباني قد يتم العمل عليها في المستقبل.