بلينكن يحذر حكومة نتنياهو المقبلة من الضم والتوسع الاستيطاني

الساعة 08:26 م|04 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مساء اليوم الأحد، على أن الإدارة الأميركية ستواصل معارضة الاستيطان أو مساعي الحكومة الصهيونية بضم أراضي في الضفة الغربية المحتلة.

وشدد بلينكن على أنه سيحكم على حكومة رئيس الحكومة الاحتلال المكلف، بنيامين نتنياهو، بحسب أعمالها وليس حسب الشخصيات التي تشارك فيها من اليمين المتطرف.

وقال بلينكن أمام "جاي ستريت" (J Street)، وهي مجموعة ضغط أميركية مساندة "لإسرائيل":" إنه سنواصل أيضا معارضة لا لبس فيها لأي أعمال تقوض آفاق حل الدولتين بما يشمل، على سبيل المثال لا الحصر، توسيع المستوطنات أو خطوات في اتجاه ضم أراض في الضفة الغربية أو تغيير في الوضع التاريخي القائم للمواقع المقدسة وعمليات الهدم والإخلاء والتحريض على العنف".

وكان وقع نتنياهو، الخميس الماضي، اتفاقا ائتلافيا مع حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، ينص على تعيين وزير من قبل "الصهيونية الدينية" في وزارة الأمن ويكون مسؤولا عن "الإدارة المدنية" للاحتلال ووحدة منسق أعمال الحكومة "الإسرائيلية" في الضفة الغربية، وهما وحدتان تابعتان لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف بلينكن: "سنحكم على الحكومة عبر السياسات التي تنتهجها وليس على أساس شخصيات فردية"، فيما أوضح أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، ستعمل "دونما هوادة" للحفاظ على "أفق"، مهما كان ضئيلا، من أجل إقامة دولة فلسطينية.

وشدد بلينكن على أن إجراءات التطبيع بين "إسرائيل" وجاراتها من دول عربية، في إطار "اتفاقيات أبرهام" التي وقعتها "إسرائيل" من الإمارات والبحرين والمغرب، برعاية أميركية، ليست بديلا عن السلام مع الفلسطينيين.

جدير ذكره أنه تحاول الإدارة الأميركية إظهار علاقتها مع رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة "الإسرائيلية" المقبلة، نتنياهو، بأنها عادية، رغم تسريب الإدارة معلومات إلى وسائل إعلام حول استيائها من الائتلاف الذي يسعى نتنياهو إلى تشكيله، بسبب ضمه أحزاب اليمين المتطرف، الصهيونية الدينية و"عوتسما يهوديت" و"نوعام".

ونقل موقع "زمان يسرائيل" الإخباري، الخميس الماضي، عن مصدر أميركي رفيع قوله :"إن الرئيس نجح في العمل بشكل جيد مع رئيس الحكومة نتنياهو طوال عقود، لكن لا شك في أننا على وشك الدخول إلى عهد سيكون أكثر تحديا بكثير".

وأشار الموقع العبري إلى أن هذا العهد بدأ قبل حصول نتنياهو على التكليف بتشكيل الحكومة، وبقرار مكتب المباحث الفدرالية (FBI) بفتح تحقيق في جريمة اغتيال الصحافية الفلسطينية، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، كونها تحمل الجنسية الأميركية أيضا.

وفي حينها، احتجت الحكومة الصهيونية المنتهية ولايتها، برئاسة يائير لبيد، على هذا القرار وتم منع تحقيق كهذا.

وفيما يتعلق بمخططات توسيع الاستيطان التي اتفق عليها نتنياهو مع بن غفير وسموتريتش، أشار التقرير إلى أنه لا يتوقع ألا تعارضها الإدارة الأميركية، خاصة وأن السفير الأميركي في "إسرائيل"، توماس نايدس، حذر من أي محاولة لضم مناطق في الضفة.

وأضاف التقرير :"أن نتنياهو تعهد بتجميد عمليات ضم حتى العام 2024 على الأقل، الذي ستجري فيه انتخابات الرئاسة الأميركية".

 

كلمات دلالية