خبر أوباما ونتنياهو يبحثان اليوم التسوية وملف إيران في واشنطن

الساعة 05:15 ص|18 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

يلتقي الرئيس الأمريكي باراك أوباما، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، اليوم، في أول لقاء بينهما، وذلك لبحث قضية التسوية في الشرق الأوسط وملف إيران النووي.

 

ومن المقرر أن يستضيف أوباما في وقت لاحق من الشهر الجاري الرئيس المنتهية ولايته محمود عباس والرئيس المصري حسني مبارك، وذلك ضمن جهد تعهد ببذله لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط المتعثرة منذ فترة طويلة.

 

وقلل مساعدو أوباما من احتمال أي لقاء تصادمي بين الأخير، الذي يؤيد إقامة دولة فلسطينية، ونتنياهو الذي لم يذهب إلى حد الحديث عن دولة فلسطينية مستقلة بحكم انتمائه إلى الحكومة الإسرائيلية الجديدة التي تميل نحو اليمين، إلا أنه سيكون من الصعب تجنب التوترات.

 

فعلى الرغم من أن مواقف (إسرائيل) تتسق -بطبيعة الحال- مع حليفتها الكبيرة الولايات المتحدة، فإن القادة الإسرائيليين يشعرون بالقلق إزاء مفاتحات إدارة أوباما تجاه إيران خصم (إسرائيل) اللدود.

 

وقال ديفيد شينكر، وهو محلل في معهد سياسة الشرق الأدنى: "بعيداً عن العلاقات التاريخية ومجالات المصالح المشتركة فإن الحكومة الإسرائيلية لا ترى البيئة خصبة لإحلال السلام".

 

ومنذ توليه الرئاسة في يناير/كانون الثاني، تعهد أوباما بجعل صنع السلام في الشرق الأوسط أولوية بالنسبة له، بعكس ما كان يفعله سلفه في الرئاسة جورج بوش، الذي اتهم بإهمال الصراع المستمر من عقود من الزمان بين (إسرائيل) والفلسطينيين.

 

ويرى أوباما أن إحراز تقدم في الصراع بين (إسرائيل) والفلسطينيين مهم لتحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الإسلامي وإقناع الدول العربية المعتدلة بالانضمام إلى جبهة موحدة في مواجهة إيران. لكن نتنياهو لمح إلى اعتقاده بأن مواجهة التهديد الإيراني والتصدي لما ترى (إسرائيل) أنه مسعى إيراني للحصول على أسلحة نووية أكثر أهمية من السعي لسلام مع الفلسطينيين.

 

وهناك مؤشرات على أن أوباما، الذي لم يضع بعد استراتيجية مفصلة للشرق الأوسط، قد يحاول اجتذاب نتنياهو لتقديم تنازلات مقابل وعد باتفاق سلام شامل.

 

وستكون أمام نتنياهو أيضا مهمة شاقة في واشنطن، فهو لا يستطيع تحمل الاعتقاد في (إسرائيل)، أنه يبعد أكبر حليف لها، كما أنه لا يستطيع -في الوقت ذاته- أن يتنازل عن الكثير إذا أراد الحفاظ على النهج اليميني لائتلافه الحاكم.

 

إلا أن هناك توقعات بأن نتنياهو قد يحاول صياغة قضية الدولة الفلسطينية في عبارات مثل "الحكم الذاتي"، على أن يؤجل الحديث عن إقامة الدولة لحين أن يطور الفلسطينيون اقتصادهم ومؤسساتهم.

 

ويرى الفلسطينيون في ذلك مناورة لحرمانهم من الاستقلال، ويصرون على موافقة نتنياهو على طلبهم إقامة دولة لهم قبل استئناف المفاوضات.

 

ومن المتوقع أن يثار الملف الإيراني أيضا وبقوة خلال القمة بين أوباما ونتنياهو، فـ(إسرائيل) التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تملك أسلحة نووية ترى في إيران أكبر تهديد على أمنها، كما أنها دعمت الضغوط الدولية الرامية إلى وقف برنامج إيران النووي.