هل من حق "أسود الأطلس" الطموح بالفوز بكأس العالم؟

الساعة 12:41 م|03 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

تمنى اللاعب المغربي مصطفى الحداوي، أحد صنّاع العبور العربي والأفريقي الأول إلى الدور الثاني في بطولات كأس العالم لكرة القدم، أن يتفوق الجيل الحالي على منتخب 1986 ويذهب بـ"أسود الأطلس" إلى أبعد نقطة في مونديال قطر، حيث يستعد لمواجهة إسبانيا في ثمن النهائي، الثلاثاء، على استاد المدينة التعليمية.

قال الحداوي لوكالة فرانس برس: "جيلنا كان يضم لاعبين مميزين وصلوا إلى أوج العطاء، أما المنتخب الحالي، فهو يمتلك نجومًا مخضرمين شاركوا سابقًا في مونديال روسيا، وآخرين يشاركون للمرة الأولى".

ويُشار إلى أنه حقق المغرب نتيجة رائعة حتى الآن بتصدره بسبع نقاط مجموعة تضم كرواتيا وصيفة النسخة الأخيرة وبلجيكا المصنفة ثانية عالمياً، بقيادة أمثال حكيم زياش وأشرف حكيمي ونصير مزراوي.

وأضاف الحداوي، صاحب التجربة الغنية في الملاعب الفرنسية مع أندية سانت اتيان، نيس، لنس وأنجيه: "تأهل المنتخب الحالي إلى ربع النهائي سيصب لمصلحة كرة القدم المغربية. لقد تأهلوا عن جدارة واستحقاق والتاريخ سيشهد لهم".

وبحال تخطي إسبانيا بطلة 2010، سيلاقي المغرب الفائز بين البرتغال وسويسرا.

ووصف الحداوي المواجهة أمام إسبانيا بـ"الصعبة ضد منتخب شاب في طور التكوين ولديه مستقبل باهر"، لكنه يعتقد أن "الحظوظ تبدو متساوية نظرًا لوجود لاعبين في الطرفين يلعبون في أكبر الدوريات الاوروبية".

وقال الحداوي: "أثبت المنتخب المغربي أنه لم يتأهل بالصدفة، وصل بعدما تصدر مجموعته بامتياز، وأمام منتخبات قوية جدًا".

ويرى أن المؤشرات كانت مبشرة منذ البداية، "وكان متفائلاً، رغم الوقوع في مجموعة صعبة مع بلجيكا وكرواتيا وكندا، فكان لدي ثقة بأن يكون التأهل من نصيبنا.

 

أولى المؤشرات المميزة، بحسب الحداوي، كانت تغيير المدرب وحيد خليلودجيتش الذي أدى خلافه مع زياش إلى اعتزال الأخير دوليا قبل أن يعود عن قراره بعد إقالة البوسني وتعيين المدرب الوطني وليد الركراكي.

وعن مميزات منتخب بلاده، اعتبر أن "المغرب، أثبت أن لديه علو كعب في مجموعته، بفضل منظومة متميزة جدًا من الحارس إلى الدفاع وصولاً إلى الوسط والهجوم، يتميز المنتخب بالاستحواذ العالي وصناعة الفرص العديدة، برهن انه منتخب يتمتع بمستوى رفيع".

ويرى الحداوي أن الركراكي القادم من تدريب الوداد البيضاوي كان صاحب اليد الطولى في البصمة الحالية وأثبت أنه "مدرب ذكي رغم اكتشافه لنفسه في تدريب المنتخبات للمرة الأولى، ورغم استلامه مهامه قبل فترة وجيزة جدا لا تتجاوز الثلاثة أشهر من انطلاق المونديال".

وأشاد بنجاح المدرب الشاب في التواصل مع اللاعبين وإعادة زياش ومزراوي إلى المنتخب، فضلا عن زرعه الثقة في نفوس اللاعبين وإدارته الجيدة للمباريات من خلال إستراتيجية مسبقة وضعته على قمة المجموعة الصعبة.

كلمات دلالية