اعتبر مؤتمر دولي، اليوم الاثنين، حصار الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أنه جريمة حرب وعقاب جماعي لأكثر من مليوني انسان وإحدى أوجه الإبادة الجماعية في القرن الثاني والعشرين.
وأكد المؤتمر الذي عقد في مدينة غزة، بعنوان "16 عامًا على حصار غزة.. التداعيات والآفاق"، أن استراتيجية الاحتلال تقوم في حصاره للأراضي الفلسطينية وعلى وجه الخصوص قطاع غزة على هدفين: (تمزيق وتفتيت الهوية الفلسطينية، وكسر إرادة الشعب الفلسطيني ورغبته في التحرر وإقامة دولته الفلسطينية).
وأوضحت نتائج المؤتمر، أن سياسة الحصار تعد أداة سياسية، وهي إعلان حرب على الشعب الفلسطيني، كما أن الاحتلال لا يلتزم بقواعد القانون الدولي في فرض الحصار على قطاع.
وبيّنت أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة قوّض المشاركة السياسية من خلال فرض قيود على الوحدة الفلسطينية والإرادة السياسية. كما قوض كافة القدرات الاقتصادية والتنموية وعمل على تفكيك الروابط الاجتماعية من خلال تعزيز البطالة وتدمير البنية التحتية وإنهاك القدرات الإنتاجية وإعاقة حركة الأفراد والبضائع من خلال ممارسة الابتزاز واستغلال ارتفاع معدل الحالات المرضية الناتجة عن الحصار.
وذكرت أن الحصار لم ينل من عزيمة الشعب الفلسطيني وإصراره على تحقيق أهدافه المشروعة في التحرر وإقامة دولته المستقلة، مشدّدةً على أن المقاومة الفلسطينية حق مشروع لمقاومة الاحتلال وإجراءات الحصار المفروضة على غزة.
كما وأكد المؤتمر، أن الحصار تسبب في وجود 180 ألف جريح غير قادرين على تلقي الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية، كما وتسبب في تكبيد القطاع خسائر مادية تقدر بأكثر من 15 مليار دولار في جميع القطاعات الحيوية فيه.
وقد المؤتمر الدولي توصيات حول جريمة فرض الاحتلال حصاره على قطاع غزة وهي: