هل تنخرط ماليزيا في أي مشروع تطبيعي..؟

الساعة 06:46 م|26 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

يرى مراقبون أن المشهد السياسي الماليزي قد لا يستقر خلال السنوات القادمة، وأن البلاد دخلت في مرحلة إعادة تشكيل العقد الاجتماعي، وإعادة صياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي حكمت البلاد على مدى عقود.

انقسام المجتمع الماليزي، بحسب المراقبين، في تصاعد بين “يمين إسلامي” وقومي، يكاد يخلو من الأقليات الأخرى، ويسار وسط تغلب عليه الأقليات مع مجموعة من الإسلاميين التقدميين.

ويصف المختص في العلاقات الدولية، عبدالله عقرباوي، نتائج الانتخابات الأخيرة بأنها أسفرت عن “مشهد سياسي معقد”.

وأشار في تصريحات صحفية، إلى أن عدم تمكن أيا من الائتلافات بالحصول على الأغلبية البرلمانية الكافية لتشكيل الحكومة، الأمر الذي استدعى تدخل الملك، الذي دعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية وكلف الدكتور أنور إبراهيم كرئيس للوزراء.

وتوقع العقرباوي أن “تشارك معظم الأحزاب في حكومة الوحدة الوطنية المقبلة”.

المشهد الماليزي القادم والقضية الفلسطينية

وحول إمكانية تراجع القضية الفلسطينية في أولويات السياسة الماليزية، استبعد عقرباوي ذلك، قائلا: “بالرغم من أن إبراهيم تربطه علاقات جيدة مع الغرب والولايات المتحدة الاميركية؛ حيث تلقى تعليمه العالي هناك، لكن من المستبعد أن يكون لذلك تأثير على موقفه من القضية الفلسطينية” لافتا إلى أن موقفه “ينتمي للموقف الماليزي العام في دعم القضية الفلسطينية”.

وأوضح أن “دعم القضية الفلسطينية عميق في الوجدان الماليزي، وهو محل إجماع واسع، ولا يوجد في النخبة والأحزاب المالاوية من هو مع من فلسطين؛ ومن هو ضدها، فالكل مع فلسطين، وهذه حقيقة وتكاد تكون فريدة”.

هل تنزلق ماليزيا في مستنقع التطبيع؟

يرى عقرباوي أن هذا سؤال افتراضي، وغير مطروح في أروقة النخبة السياسية الماليزية.

واضاف، “مع وجود حكومة وحدة وطنية يشكل فيها المالاويون الأغلبية، لا أتوقع أن هناك من يستطيع تقديم طرح في هذا الاتجاه”.

وأنهى ملك ماليزيا، سلطان عبدالله سلطان أحمد شاه، الخميس الماضي،الأزمة السياسية التي برزت في البلاد، إثر صدور نتائج الانتخابات التشريعية التي أجريت السبت الماضي، والتي لم تفرز أغلبية واضحة في البرلمان الجديد لتشكيل الحكومة.

وكلّف الملك زعيم المعارضة السابقة، الإصلاحي أنور ابراهيم بتشكيل الحكومة الماليزية المقبلة، كعاشر رئيس حكومة لماليزيا، والخامس في غضون 5 أعوام، وسط آمال لمؤيديه بإنهاء مرحلة صعبة من تاريخ البلاد.

كلمات دلالية