الاحتلال ما يزال يحتجز جثامين 117 فلسطينيا

الساعة 03:59 م|26 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

يعتبر ملف جثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال الإسرائيلي، سواء في الثلاجات أو  مقابر الأرقام من الملفات المنسية والمغيبة، وبات بمثابة الوجع الذي لا يغادر قلوب ذويهم، أمام عنصرية الاحتلال وإجرامه.

وبعد حادثة اختطاف جثة إسرائيلي، قبل أيام في مخيم جنين (شمال الضفة) من قبل مسلحين، وما أعقب ذلك من تدخلات لقيادات السلطة الفلسطينية، للإفراج عنها، “استرضاء للراي العام العالمي والدولي ونزولا عند مطالب الاحتلال، سادت حالة من السخط إزاء تناسي ملف جثامين الشهداء لدى الاحتلال وحالة الجمود التي تعتري ملفهم”، وفق مراقبين.

وقال محمد عليان، الناطق باسم “أهالي الشهداء المحتجزة جثامينهم لدى الاحتلال الإسرائيلي” (منظمة أهلية)، إن “السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية وبمستوياتها كافة  تغيّب هذا الملف ولا توليه أي اعتبار “.

وشدد عليان، خلال حديثه لموقع اخباري محل، على أن ملف أبنائهم الشهداء يجب أن يكون على سلم الاهتمامات المحلية والدولية، وأضاف: “المتتبع لموقف الاحتلال من قضية خطف جثة الدرزي في جنين، يدرك دور الحكومات في الدفاع عن أبنائها والوقوف عند مسؤلياتها”.

وأردف عليان: “يجب على الحكومة والسلطة الانتقال من الإدانات والشجب والاستنكار إلى مربع تدويل القضية، وإجبار الاحتلال على الإفراج عن جثامين الشهداء”.

وأكمل: “من حقنا كعائلات أن نسترجع جثامين أبنائنا، كي يدفنوا في أراضينا، كحق إنساني كفلته كل القوانين”.

بدوره، قال الشيخ بسام حماد، والد الشهيد أنس حماد، من بلدة سلواد في رام الله: إن “الشهداء هم تاج الرؤوس ومن حقهم أن يخرجو من جليد الثلاجات إلى دفء الأرض، وآن الآوان لتحريك ملفهم المنسي من خلال الخطوات كافة”.

وكوالد لشهيد، سبق أن ذقت مرارة احتجاز جثمان ابني، تابع حماد: “أضم صوتي إلى أصوات الأمهات المكلومة والآباء المعذبين، الذين يتمنون احتضان جثامين أبنائهم، وطبع قبلة على جبينهم والافتخار ببطولاتهم”.

بدوره، استنكر  زاهر الششتري، القيادي في الجبهة الشعبية (أحد فصائل منظمة التحرير)، حالة الصمت إزاء ملف الشهداء المغيبين في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال قائلا: “على الجميع أن يتحد في المطالبة بجثامين الشهداء المحتجزة لدى الاحتلال، لكي يتم دفنهم بطريقه تليق بهم، كما حدث قبل أيام إزاء تسليم جثمان الإسرائيلي الدرزي”.

وطالب “كل من استنكر وأدان عمليه خطف جثمان الدرزي، أن يضغطوا على الاحتلال، لإطلاق سراح جثامين الشهداء من مقابر الأرقام”.

ووفقا للحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، تحتجز “إسرائيل” في ثلاجاتها جثامين 117 فلسطينيا، منذ عام 2015، إضافة إلى 256 جثمانا في مقابر الأرقام.

كلمات دلالية