إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.
ميلاد فارس: بتاريخ 4 إبريل عام 1996م كانت بلدة قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة على موعد مع فارسها أحمد جمال طه لعائلة مجاهدة ربته على حب الجهاد والمقاومة، وقد تلقى تعليمه في مدارس البلدة.
في صفوف الجهاد: انتمى فارسنا أحمد لحركة الجهاد الإسلامي منذ صغره، حيث تشرب منهج الحركة وأفكار الأمين العام الدكتور المؤسس فتحي الشقاقي، وكان من الفاعلين والمشاركين في التصدي لقوات الاحتلال، من خلال مشاركة إخوانه في رشق الحجارة والزجاجات الحارقة على مواقع العدو.
كما كان فارسنا أحمد يتمتع بسرية كبيرة في انتماءه التنظيمي، مستعيناً على جهاده بالسر والكتمان، فلم يكن أحد يعلم عن توجهه أو انتماءه لحركة الجهاد الإسلامي إلا بعد استشهاده.
شهيدًا على طريق القدس: بتاريخ 23 نوفمبر عام 2015م، وخلال هبة القدس التي تم خلالها تنفيذ عشرات العمليات الفدائية، استل فارسنا سكينه واقتحم مستوطنة "موديعين" حيث قام بطعن 3 جنود فقتل أحدهم على الفور، وأصيب 2 آخرين قبل أن تباغته رصاصة أحد الجنود، فيرتقي شهيدًا مقبلاً غير مدبر، ملتحقًا بركب من سبقه من الشهداء.