كتب ياسر عرفات الخواجا: تنوع العمل المقاوم يرهق المؤسسة الأمنية الصهيونية

فلسطين اليوم | ياسر عرفات الخواجا

بقلم / ياسر عرفات الخواجا

بطبيعة الحال المقاومة فى الضفة والقدس تأخذ عدة أشكال فى الأسلوب والتنفيذ المحترف تارة باستخدام السكين والدهس وأخرى بالسلاح وشكل آخر بالعبوات الناسفة هذا  الأمر الذى يفرض حالة من عنصر المفاجأة فى كل مرة على المؤسسة الأمنية الصهيونية لتؤكد بأن العملية المقبلة على غير توقعها الأمني.. وهذا نوع من الاحتراف والإبداع الأمني والعملياتى الذى تغلب به العمل المقاوم على تفكير  أدمغة الشاباك الصهيوني وعلى تجاوز احتياطاتهم الأمنية المكثفة حيث أن جل العمليات التى نفذت فى أماكن الأكثر تشديدا للأحزمة الأمنية.

تأتى اليوم العملية الثنائية فى القدس الغربية..  الأولى بانفجار عبوة ناسفة تم وضعها من خلال شخص كان يستهل دراجة كهربائية فى محطة الحافلات عند مدخل المدينة والانفجار الثانى عبر تفخيخ دراجة نارية عند محطة الحافلات بالقرب من مفترق راموت والتى خلفت قتيل 13إصابة منها4 بحالة حرجة الأمر الذى يؤكد على سقوط مزيد من القتلى.... لتؤكد أن هذا التنوع فى الأسلوب والطريقة العملياتية للمقاومة فيه نوع من التحدي الأمني الذى يعمل على  خلط أوراق المؤسسة الأمنية ويجعلها فى حالة من اليأس والإحباط وفقدان للحالة الوقائية والاستباقية  هذه العملية تأتى  فى ظل عربدة و عنجهية صهيونية مستمرة لعمليات الجيش بالضفة واقتحامات مستمرة من قبل المستوطنين للقدس والأقصى لتؤكد أن المقاومة بكل فاعليتها مستمرة وأنها لن تتوقف وأنها تسير بحالة من التحدي و الإرادة بدعم خيار المقاومة .

الخلاصة.........

التنوع فى العمل المقاوم المبدع أفقد المؤسسة الأمنية الصهيونية كل عناصر قوتها وجعلها مجردة حتى من الحصول على المعلومات وطبيعة العمليات المقبلة.