خبر حملات تنصير في رام الله.. والجوجو يوجه نقداً لاذعاً لعلماء الضفة وغزة

الساعة 10:29 ص|16 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

تشهد محافظة رام الله و ضواحي القدس والعديد من مدن الضفة الغربية حملةً دعائيةً غير مسبوقة من قبل ما يسمى(جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية)، وهي جهة مسيحية تقوم على أجندة سياسية وأهداف مشبوهة، وتتبع سبل التغلغل في المجتمع الفلسطيني مستغلة الضائقة الاقتصادية التي يعاني منها المسلمون الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.

 

وتستغل هذه الجهة لنشر حملاتها، الفسحة الواسعة التي تمنحها إياها حكومة رام الله، وتفتح لها أبواب المدن والقرى الفلسطينية لتمارس دعايتها كما تشاء أمام الجمهور الفلسطيني.

        

من ناحيته، قال الدكتور حسن الجوجو رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي في حكومة غزة لـ"فلسطين اليوم"، "ليس غريباً على حكومة فياض أن تدعم جهات نصرانية، وهي التي ارتضت لنفسها أن ترتمي في أحضان الإحتلال وتعمل ضد أجندته في ملاحقة فصائل المقاومة، ورعت احتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية واستقطبت الفرق الراقصة والحفلات الماجنة".

 

واستنكر الدكتور الجوجو، هذا العمل الذي تقوم به هذه الجهات بدعم حكومة فياض "المحسوب على المسلمين في شهادة الميلاد" على حد تعبيره، محذراً من خطورة هذا الأمر وصعبوته، في الإعتداء على عقيدة المسلمين، والأصل أن يتداعى جميع الدعاة المسلمين لهذه الأعمال، وأن يصدروا بياناً وموقفاً في مثل هذه القضايا الحساسة.

 

وانتقد الجوجو رجال الدعوة في الضفة الغربية لسكوتهم غير المبرر على مثل هذه الأعمال، قائلاً:" الأصل أن يقوم رجال الدعوة بواجبهم، وألا يرتموا في أحضان السلاطين، ولكن ليس غريباً عليهم أن يسكتوا عن هذه الأعمال، وقد سكتوا سابقاً"

 

وشدد الجوجو، على ضرورة أن يكون هناك متابعة جيدة من قبل العلماء في الضفة الغربية وقطاع غزة ومحاولة وقف هذه الحملات والتصدي ليها، كما يجب أن يتابع الإعلام هذه الحملات، ولابد أن يتعامل معها العلماء بشكل واضح وبين وأن يعلنوا موقفهم الرافض لها بشكل قاطع وعاجل.

 

كما وجه الجوجو انتقاده لعلماء قطع غزة لغيابهم عن مثل هذه القضايا وتغييب رابطة علماء فلسطين، ورابطة الجامعة الإسلامية، وعدم إصدار فتوى وموقف واضح منها.

 

وأكد الجوجو أن سكوت علماء غزة هو مايبرر لفياض دعم هذه الحملات لأنه لا يرى أي استنكار أو فتوى بخصوص هذه القضايا، مشيراً إلى أن سكوت علماء الضفة الغربية قد يكون مبرراً بسبب ارتباط جيوبهم بحكومة فياض، أما سكوت علماء غزة فهو غير مبرر.

 

وعن سبب عدم اهتمام علماء غزة بهذه القضايا، أوضح الجوجو أن السبب يرجع إلى عدم متابعتهم لمثل هذه القضايا، واعتبار أنها ليس أولويات بالنسبة لهم، على العلم أنها أولوية كبرى وخطيرة.