يديعوت أحرونوت: حكومة نتنياهو لن تستطيع وقف العمليات الفدائية

الساعة 06:56 م|17 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم- القدس المحتلة

أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن حكومة الاحتلال اليمينية المقبلة، برئاسة بنيامين نتنياهو، لن تستطيع إيقاف العمليات الفلسطينية التي ينفذها الأفراد الذين يجتازون الشاباك والجيش ويتمكنون من القيام بعمليات مقاومة.

وأوضحت الصحيفة العبرية أن "العملية القاسية التي وقعت الثلاثاء، قرب مستوطنة "أرئيل"، نفذت قبل ساعات من أداء أعضاء الكنيست اليمين القانونية، وعمليا فإن العملية استقبلت الحكومة القادمة".

وقالت: "كما كان متوقعا؛ القرب بين الأمني والسياسي ولد خطابا كفاحيا على ألسنة محافل في الائتلاف المنتظر، وعليه فإن من المهم أن نقول منذ الآن للحكومة التالية، إنه لن يكون أي حل آخر، فليس للجيش الإسرائيلي مثل هذا الحل، وبموجب ذلك، فإن على أعضاء الائتلاف والوزراء الكابينت، ألا ينثروا الوعود والتصريحات".

وأفادت الصحيفة بأن منفذ عملية سلفيت الشهيد محمد مراد سامي صوف (18 عاما)، التي وقعت الثلاثاء وأدت إلى مقتل ثلاثة مستوطنين إسرائيليين وإصابة آخرين، كان لديه تصريح عمل في المنطقة الصناعية التابعة لـ"أرئيل"، ولم تكن له أي خلفية أمنية".

وأكدت الصحيفة أنه "لا يوجد سبيل لوقف منفذ فرد، اجتاز "الشاباك" والإدارة المدنية، إلا بعمل أفضل لقوات الجيش و/أو القوات الشرطية في الميدان"، منوهة إلى أن "الجيش لا يمكن له أن يصب المزيد من القوات النظامية في الضفة الغربية".

وأشارت إلى أن "مستوى قوات الجيش تضررت لأنها لا تتدرب، وأحد القرارات العاجلة التي سيتعين على رئيس الأركان التالي هرتسي هليفي أن يتخذها هو، هل يستنفد القوات النظامية أم يجند الاحتياط، ما سيكلف الاقتصاد الكثير جدا في فترة أزمة اقتصادية؟".

وبسب محافل عسكرية إسرائيلية رفيعة المستوى، "جاءت العملية بعد أسابيع هادئة نسبيا، حيث سجل هبوط في العمليات والإخطارات، خاصة بعد شهر تشرين الأول/ أكتوبر الأقصى على إسرائيل منذ بداية السنة".

ونبّهت "يديعوت" إلى فشل التقديرات الإسرائيلية الأمنية والعسكرية في تقدير إلى أين تسير الأمور، حيث كان التوجه أن "إسرائيل أمام تغيير في الاتجاه، وقد كانوا حذرين من أن يتحدثوا عن ذلك بصوت عال"، موضحة أن "هناك في هيئة الأركان، من اعتقد بأن الموجة انكسرت، بل وخططوا لحدث إنهاء بمناسبة كسرها، مع توزيع الأوسمة والنياشين وشهادات التميز".

ونبّهت إلى أن "الواقع في الضفة الغربية، يفيد بأننا في وضعية مختلفة، أطول وأكثر استنزافا، وهي تشهد على اعتمال أعمق في المجتمع الفلسطيني، فهناك من يتلقى الإلهام من الشبكات الاجتماعية ويستمدون من هناك الدوافع"، مؤكدة أن "عملية كهذه، والتي نجحت أكثر بكثير مما خطط له المنفذ، من شأنها أن تصبح نموذجا للاقتداء؛ سواء من ناحية الجسارة أم من ناحية التطلع لأكبر عدد ممكن من القتلى الإسرائيليين".

كلمات دلالية