وقفة بالخليل منددة بتصريحات المتطرف بن غفير بحق الأسرى

الساعة 04:20 م|17 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

نظم نادي الأسير، والعديد من الهيئات، وقفة غاضبة، على دوار ابن رشد وسط الخليل، رداً على تصريحات المتطرف عضو الكنيست الإسرائيلي ايتمار بن غفير، بتشديد الإجراءات العقابية على الأسرى والأسيرات.

كما طالبت الوقفة باسترداد جثامين الأسرى الشهداء، وبتقديم ملف جرائم بن غفير بحق الشعب الفلسطيني إلى محكمة الجنايات الدولية، لردعه عن مخططاته التي أعلن عنها ضمن حملته الانتخابية في حال تسلمه حقيبة وزير الأمن الداخلي.

وشارك في الوقفة حشد من فعاليات ومؤسسات المحافظة وهيئة التوجيه السياسي والوطني، وأعضاء المجلس البلدي في الخليل، ونقابة العمال، وكوادر العمل الوطني والأسرى المحررين.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم نادي الأسير الفلسطيني أمجد النجار، أن غفير طالب بتشديد ظروف اعتقال الأسرى والأسيرات ووقف توزيعهم داخل السجون بناء على الانتماء السياسي (كل فصيل فلسطيني له أقسام خاصة بالأسرى المنتمين له)، وإلغاء من يُعرف بـ"الدوبير" أي ممثل الأسرى، مع منع الأسرى من طهي طعامهم بأنفسهم أو شرائه من بقالة السجن "الكانتين".

وأكد النجار أن مطالب بن غفير تمس بشكل مباشر نظام حياة وصل إليه الأسرى بالتضحيات والإضرابات الجماعية المتواصلة عن الطعام، وهو غير مدرِك لتجارب سابقيه من أمثال أردان وغيره.. حاولوا المساس بحقوق ومنجزات الأسرى التي حصلوا عليها بتضحيات كبيرة وعشرات الشهداء وآلاف الأطنان من اللحوم البشرية في الإضرابات عن الطعام".

وقال:" إن الحركة الأسيرة سترد على تهديدات عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في حال تنفيذها".

وأكد أن الأسرى أعلنوا عن جاهزيتهم للعمل لمواجهة تهديدات بن غفير، داعين الوسطاء في المنطقة لإيصال رسالة للاحتلال بأن أي تجاوز أو تعد عليهم وعلى حقوقهم ستتم مواجهته برد فعل مزلزل قد تمتد آثاره وتداعياته إلى المنطقة بأسرها وليس فقط إلى ساحات الوطن.

وتابع النجار:" إن احتجاز جثامين الأسرى الشهداء هي سياسة قديمة حديثة، يحاول الاحتلال الإسرائيلي من خلالها أن يبتز ذوي الشهداء من خلال استمرار احتجاز أبنائهم في ما يعرف بثلاجات الموتى. وشدد على أن الاحتلال يمارس هذا السلوك بهدف الانتقام والتعذيب، وفرض أقسى العقوبات الجماعية على عائلات الشهداء وكافة أفراد أسرهم، لإحباط الروح المعنوية النضالية لديهم، والمساس بمقدرتهم على الصير والتحمل والصمود، وممارسة التعذيب بحقهم".

ودعا الجمعية العامة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية والحقوقية وكافة المكونات القانونية للمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوضع حد لجرائم القتل المتواصلة التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا وجريمة احتجاز جثامين الشهداء.

بدوره أكد مدير هيئة شؤون الأسرى في محافظة الخليل إبراهيم نجاجرة، أن تهديدات بن غفير تمسّ حياة الأسرى بشكل مباشر، لكنّه لا يستطيع تحمّل عواقبها، وأن الحركة الأسيرة جاهزة للرد على أي مساس بحقوقهم، مطالبا في الوقت نفسه بالتحرك على كافة المستويات الدولية لملاحقة هذا المجرم والضغط على حكومة الاحتلال بتسليم جثامين الأسرى الشهداء والإفراج عن الأسرى المرضى.

كلمات دلالية