خوف ورعب وتحقيق ميداني..

بالفيديو والصور عم منفذ عملية سلفيت يروي تفاصيل اقتحام منزل الشهيد محمد في قرية الحارس

الساعة 06:47 م|15 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

يروي مصطفى صوف، عم الشهيد محمد، منفذ عملية سلفيت، اليوم الثلاثاء، تفاصيل اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي برفقة جيبات عسكرية لمنزل الشهيد في قرية الحارس شمال سلفيت بالضفة الغربية المحتلة.

ويقول صوف، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "عشرات من قوات الاحتلال وعناصر المخابرات اقتحموا منزل الشهيد المكون من ثلاثة طوابق بعنفوان وقوة بعد ساعات قليلة من تنفيذ محمد عملية الطعن والدهس، وأثاروا الرعب والفزع بين العائلة لا سيما بين الأطفال والنساء.

ويضيف عم الشهيد، أن القوات المقتحمة أطلقت النار في الهواء وقنابل الصوت داخل المنزل، وعاثت فسادًا وخرابًا في الممتلكات والمقتنيات، وسرقت جميع أجهزة الهواتف الخلوية، بعد أن فتشت جميع الغرف، كما وشرعت في تحقيق ميداني مدة 5 ساعات مع جميع الافراد.

ويستدرك في القول: إن "الجنود اعتقوا ابنه هادي البالغ من العمر (17 عاما) بعد التحقيق معه بشكل ميداني، والآن لم يعرف عنه شيء"، مشيرًا إلى أن أهالي الحي بدأوا في التوافد إلى منزل الشهيد لمواساة العائلة والوقوف بجانبهم في هذه المحنة.

ويتابع صوف: إن "قوة إسرائيلية من وحدات الهندسة، قامت بتعيين البيت التي ما زالت العائلة تسكن فيه، وعادة ما يكون ذلك تمهيدًا لهدمه"، في حين، تتخوف العائلة من اقتحامات أخرى خلال الساعات أو الأيام المقبلة، في وقت أغلق فيه جيش الاحتلال المدخل الشمالي لبلدة بروقين، غرب سلفيت.

أما عن جثمان الشهيد محمد الذي توفى والده قبل عامين، يؤكد مصطفى، أن "الاحتلال ما زال يحتجز جثمانه، والعائلة لم تعرف عنه شيئًا"، لافتًا إلى أنه تم تبليغه باستشهاده من قبل الاحتلال.

اعتقال


وأعلن جيش الاحتلال، عبر وسائل إعلامه العبرية، اليوم، أن العملية المزدوجة بالطعن والدهس التي نفذها الشهيد محمد صوف واستمرت قرابة 20 دقيقة، أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين وإصابة ثلاثة أخرين بجراح متفاوتة، قبل أن يطلق الجنود النار عليه.

وبحسب تقرير صادر عن مركز معلومات الفلسطيني "معطى"، اليوم، أظهر، أن عمليات المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين، تصاعدت خلال العام الجاري 2022، حيث أسفرت منذ بداية العام عن مقتل (29) "إسرائيليًّا".

وأكد التقرير، أن هذه الإحصائية لقتلى الجنود هي الأعلى منذ العام 2015.

من جهته، وتقول والدة منفذ العملية: إن "قوات الاحتلال قامت بتكسير مقتنيات البيت، وشرعت في تحقيق مع ابناءها، وهما جواد وسامي".

وتضيف الوالدة، وهي تذرف الدموع، أن أبناها البكر محمد هو من يعيل الأسرة بعد والده المتوفى، حيث يعمل الشهيد في محل لبيع المنظفات.

وانطلقت مسيرة يشارك فيها المئات من المواطنين بعد صلاة العشاء من أمام منزل الشهيد، وجاب شوارع قرية الحارس، وسط هتافات وشعارات تعبر عن رفضهم لجرائم الاحتلال المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني في كافة قرى ومدن الضفة والقدس، ودعمًا للمقاومة.

ويوم غدٍ الأربعاء هو إضراب شامل في حارس يشمل المدارس ويستثنى منه الصيدليات والعيادة الصحية والمخابز، وذلك حداداً على روح الشهيد.

315693913_6060689320615919_3250768177041359399_n.jpg

 

315369843_534957455308391_867193475728789681_n.jpg

 

315540515_534957371975066_5764433062825768988_n.jpg

 

كلمات دلالية