الاستيطان في بيت لحم.. محاولات لحصار المدينة وإحداث تواصل جغرافي بين المستوطنات

الساعة 03:49 م|14 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي جهودها، لتعزيز الاستيطان في مدينة بيت لحم، على حساب أراضي ومنازل المواطنين الفلسطينيين.

ويصادر الاحتلال مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين، بحجج واهية لتنفيذ مخططاته الاستيطانية، كما ينفذ عمليات هدم لمنازل المواطنين، من أجل ذلك.

وفي يونيو الماضي، قرر الاحتلال بناء مستوطنة جديدة على أراضي المواطنين في محافظة بيت لحم، يقضي ببناء 560 وحدة سكنية جديدة من أصل 952 التي طرحت في نقاش 2020، بالإضافة إلى مبانٍ أخرى على مساحة تقدر بـ205 دونمات من أراضي المواطنين، في المنطقة الواقعة بين بلدتي الولجة وبتير في محافظة بيت لحم.

وفي أغسطس الماضي، أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي توسيع مستوطنة "غيلو" المقامة على أراضي بيت جالا بمحافظة بيت لحم، من خلال بناء 1250 وحدة استيطانية جديدة، في المنحدرات الجنوبية لمستوطنة "غيلو".

ويسعى الاحتلال من خلال مخططاته الاستيطانية لحصار محافظة بيت لحم بالمستوطنات، الأمر الذي من شأنه أن يفصل بلدات المحافظة كجزء من مخطط عزل هذه البلدات وفق نظام "الكانتونات".

كما يسعى لإحداث تواصل جغرافي بين المستوطنات القائمة في محافظتي بيت لحم والقدس.

وصباح اليوم الاثنين، تفاجأ المواطنون في بلدة المنيا شرق بيت لحم، باقتحام قوات كبيرة من جيش الاحتلال للبلدة برفقة آليات ضخمة لهدم ثلاث بنايات وبئر مياه.

وحاصرت قوة كبيرة من جيش الاحتلال المنطقة، كما منعت المواطنين والصحفيين من الوصول إليها حتى انتهاء عملية الهدم التي نفذتها معدات ثقيلة.

وتحتوي البنايات المهدمة على 6 شقق جاهزة للسكن فيها، تعود للمواطن عبد ربه كوازبة وأبناؤه وهم من بلدة سعير في الخليل، وطلبت منهم دفع 52ألف شيكل (15 ألف دولار) مقابل إيجار المعدات التي قامت بتنفيذ عملية الهدم.

وتتعرض منطقة المنيا لهجمة استيطانية، تتمثل بهدم المنازل والغرف الزراعية، بهدف التضييق على المواطنين وحملهم على الرحيل منها.

يذكر أن حوالي 666 ألف مستوطن يعيشون حاليا في أكثر من 145 مستوطنة كبيرة، و140 بؤرة استيطانية عشوائية بالضفة والقدس المحتلة.

كلمات دلالية