معركة محاصصة الوزارات تستعر بين المتطرفين.. وتصفية الحساب مع الفلسطينيين عنوان المرحلة

الساعة 01:32 م|14 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

بدأت حرب الحقائب الوزارية تطفو على السطح، بعدما طالب زعماء الأحزاب اليمينية المتطرفة بالحصول على حقائب وزارية حساسة ومتنفذة وسيادية، كالداخلية والحرب والأمن الداخلي، وهو ما يضع زعيم حزب الليكود المُكلف بتشكيل الحكومة "الإسرائيلية" الجديدة بنيامين نتنياهو في موقف صعب، لكنه مجبر على التعامل مع مطالب المتشددين الذين حصلوا على أكثر من 33 مقعداً في الانتخابات الأخيرة، لكي يكتمل النصاب القانوني وتشكيل الائتلاف الجديد برئاسته.

كتاب ومحللون سياسيون مختصون في الشأن "الإسرائيلي" يرون أن بنيامين نتنياهو لن يتنازل عن وزارتي الحرب و"الأمن الداخلي" الحرب لقادة الأحزاب المتطرفة، كـ "إيتمار بن غفير" و"بتسلإيل سموتريش"، لكن في حال تنازل وحصل "الزعيمان المتشددان" على تلك الوزارتين، فإن ذلك سيشكل خطراً كبيراً على الفلسطينيين، ويزيد من حالة الاحتقان، لا سيما في مناطق القدس والضفة المحتلة.

الكاتب والمحلل السياسي والمختص في شؤون الصراع د. هاني العقاد، يعتقد أن حصول الأحزاب "الإسرائيلية" الدينية المتطرفة، على حقائب وزارية حساسة ومتنفذة كالأمن الداخلي والحرب، قد يزيد من الخطر على الفلسطينيين، لا سيما أن قادة تلك الأحزاب يلاحقون المدنيين في الضفة والقدس، ويرتكبون أبشع الجرائم بحقهم، وحي الشيخ جراح يشهد على ذلك.

وقال د. العقاد في مقابلة خاصة بـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":

إن الضغط على نتنياهو داخلياً لحصول قادة الأحزاب اليمينية المتطرفة على حقائب وزارية حساسة كالأمن الداخلي والحرب يُشكل قلقاً له، لأنه سيواجه ضغطاً في التعامل مع الملفات الحساسة، "الفلسطيني، والإيراني، واللبناني".

وأشار إلى أن نتنياهو يحاول الآن إيجاد توازنات لتشكيل حكومته الجديدة، لكن الكتلة "الدينية المتطرفة" التي تمتلك أكثر من 33 مقعداً تريد الهيمنة على تلك الحكومة، معتقداً أنّ نتنياهو سيواجه صعوبات كثيرة في إقناع هؤلاء المتطرفين عن الحقائب الوزارة الحساسة التي يمكن أن تدخل كيان الاحتلال في صراعات كثيرة، سواء داخلية، أو على مستوى دول الإقليم.

واستدرك العقاد: "لكن إذا ما رضح نتنياهو في نهاية المطاف إلى تلك المطالبات، فإن الفلسطينيين سيكونون أمام مرحلة تصعيد خطيرة بحقهم، قائلا: "إذا تولى المتطرف بتسلإيل سموتريش وزارة الحرب بناء على طلب الحاخامات وقادة الكتل الدينية، وتولى ايتمار بن غفير وزارة الأمن، اعتقد أن الفلسطينيين في الضفة والقدس أمام مرحلة تصفية لقيضتهم وانتهاكات رهيبة بحقهم، أبرزها تهجيرهم من المناطق الشمالية وتوسيع بؤرهم الاستيطانية".

من جهته، استبعد الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، أن يقدم بنيامين نتنياهو على التنازل عن حقيبتي "الأمن الداخلي"، والحرب، للأحزاب اليمينية المتطرفة؛ خاصة أنه صاحب مشروع سياسي، مستدركا: "لكنه بو بالفعل تم إعطاء هؤلاء المتطرفين الوزرات السيادية، فإن حالة من الإرهاب ستشكل ضد الفلسطينيين أشد بكثير من قبل، ويؤدي إلى حالة من الاحتقان الدائم في مناطق التماس".

وأشار الصواف، في مقابلة خاصة بـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن مطالبات قادة المنظمات المتطرفة، ستشكل عقبة أمام نتنياهو في تشكيل ائتلافه الحكومي، لأنه يدرك النتائج المترتبة حال تولي هؤلاء لأي حقيبة وزارية سيادية وحساسة"، مضيفا" : أن إصرار المتشددين على تلك الحقائب قد يُفشل نتنياهو في تشكيل ائتلافه الجديد".

يشار إلى أن المتطرف "بتسلإيل سموتريش"، وصل إلى "الكنيست" لأول مرّة في انتخابات 2015، وهو مدير "جمعية رغافيم" اليمينية المتطرفة العنصرية، التي تلاحق الفلسطينيين في مناطق 48 و67.

 

كلمات دلالية