خبر بحر: الكبار ورّثوا الأطفال مفتاح البيت وكوشان الدار

الساعة 02:04 م|15 مايو 2009

بحر: الكبار ورّثوا الأطفال مفتاح البيت وكوشان الدار والأحفاد حملوا رسالة الأجداد والآباء

فلسطين اليوم - غزة

أكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة أحمد بحر أن الدولة العبرية قامت على جماجم الشهداء في دير ياسين وكفر قاسم، مشيرا إلى أن حق العودة حق فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم، وأن الملايين من اللاجئين الفلسطينيين يطوقون للعودة إلى بلداتهم الأصلية التي هجروا عنها عام 1948، ولن يقبلوا بالتعويض أو التوطين.

 

وقال بحر الذي كان يخاطب الآلاف من الفلسطينيين الذين تجمعوا اليوم الجمعة (15/5) شمال قطاع غزة لإحياء الذكرى السنوية الحادية والستين لذكرى النكبة "نقول للعالم كله أين حقوق الإنسان؟ نقول للبابا الذي سيغادر فلسطين لماذا لا تأتي هنا لترى الهولوكوست اليهودي هنا في غزة لترى المجازر ضد الأطفال والنساء والشيوخ والمؤسسات".

 

وأضاف "إن البابا يتجاهل مأساة الشعب الفلسطيني، ويذهب هناك للهولوكوست المزعوم ويتباكى، وكان من الأجدر للبابا أن يأتي هنا، وكان من الأجدر بدلا من أن يلتقي بأسرة شاليط أن يلتقي بأهالي 11ألف أسير".

 

وحمّل بحر بابا الفاتيكان ما أسماه هذا التجاوز وهذا المكيال بمكيالين، ووقوفه مع الاحتلال ليتجاوز محنة ونكبة الشعب الفلسطيني.

 

وحذر من أن هناك نكبة في القدس في تهويد بيت المقدس في تشريد أهله وبناء المستوطنات حول الأقصى وحفر الأنفاق تحته وتهاون المفاوض الفلسطيني في هذا الأمر وتأخيره، مشيرا إلى انه بعد حتى بعد مؤتمر انابلويس تم بناء 60 ألف وحدة سكنية استيطانية جديدة.

 

وحذر رئيس المجلس التشريعي بالإنابة من زيارات القادة الإسرائيليين إلى العواصم العربية ومن تقديم مشروع سلام جديد إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مذكرا مصر بأن جيش الاحتلال أعدم 120 ألف أسير مصري ودفنهم وهم أحياء وجرحى، كما ذكّرهم بتصريحات وزير خارجية دولة الاحتلال افيغدور ليبرمان والتي هدد فيها بنسف السد العالي، ومهاجمته للرئيس المصري حسني مبارك أمام الكنيست الإسرائيلي.

 

وقال بحر "أتذكر مصر كيف أن ليبرمان أساء لرئيسها حسني مبارك في الكنيست الإسرائيلي أمام العالم كله، فهل يعقل أن تستقبلوا هؤلاء القتلة ونحن نطالب بتقديمهم أمام المحاكم الدولية كمجرمي حرب لما ارتكبوا من مجازر ضد شعبنا الفلسطيني"، مضيفا "إن شعبنا الفلسطيني في ذكرى النكبة ينظر إلى هذه الزيارات بعين الريبة والمؤامرة الجديدة ضد القضية الفلسطينية".

 

وأكد رئيس المجلس التشريعي بالإنابة على أن حق العودة حق مقدس فردي وجماعي لا يسقط بالتقادم ومن يفعل ذلك يعد مرتكبا لجريمة الخيانة العظمى، مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني يرفض التوطين والتدويل أو التعويض ولن يرضى إلا بحق العودة كل إلى بلدته الأصلية، معتبرا أن المقاومة حق مشروع كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية وأنه من حق الشعب الفلسطيني أن يقاوم هذا الاحتلال حتى يحقق أهداف ويسترد قدسه وأقصاه.

 

وحمّل بحر بريطانيا المسؤولية عن نكبة الشعب الفلسطيني كونها أعطت اليهود "وعد بلفور"، مطالبا الولايات المتحدة الأمريكية ورئيسها أوباما أن لا يغمض عينيه عن تشريد 6 مليون لاجئ فلسطيني وان لا يكون كسلفه بوش في شن الحروب لان الشعوب العربية والإسلامية ستنتفض إذا ما استمر أوباما على نهج سلفه بوش. حسب قوله.

 

وطالب الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر والقادة العرب أن يرفعوا الحصار عن الشعب الفلسطيني.

 

وأكد رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أن الحوار هو الطريق الوحيد لوحدة الشعب الفلسطيني، والذي يجب أن يكون لمصلحته وعلى قاعدة الثوابت الفلسطينية وحماية المقاومة لا على قاعدة الأجهزة الأمنية في الضفة الذين يخالفون نهج فلسطين وينتهجون نهجا سيئا لمصلحة إسرائيل وحمايتها وملاحقة المقاومة واعتقالها وتقديمها للمحاكمة. كما قال.

 

واعتبر بحر أن الملف الأمني هو جوهر الملفات في الحوار وأنه يجب أن يكون على قاعدة الثوابت الفلسطينية وعلى قاعدة الأجهزة الأمنية الذين يحفظون أمن الوطن، مطالبا حركة "فتح" بالكف عن المطالبة بالشروط الأمريكية والإسرائيلية، قائلا "لأن فتح لا ترضى أن يكون برنامجها السياسي على قاعدة الاعتراف بإسرائيل وعلى قاعدة نبذ المقاومة وملاحقتها، ونطالب فتح أن تتخلى عن هذه الشروط حتى يكون حوارا فلسطينيا- فلسطينيا بامتياز".

 

ودعا رئيس المجلس التشريعي بالإنابة المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان أن تأخذ دورها في محاكمة مجرمي الحرب الإسرائيليين وتعويض المتضررين، مشيرا إلى انه وحسب القانون الدولي فان إسرائيل يجب ان تعوض المتضررين.

 

وطالب بإعادة إعمار ما ممره الاحتلال وان لا يربط ذلك بالقضية السياسية فهذه قضية إنسانية ولكنهم يصرون على ابتزازنا وشعبنا وحركة حماس حتى تتنازل عن ثوابتنا، وهذا لن يكون. كما قال.

 

 وشدد على تمسكهم بحق العودة وقال: "الكبار ورثوا الأطفال مفتاح البيت وكوشان الدار والأحفاد اليوم يحملون رسالة الأجداد والآباء، وليس كما يقول الإسرائيلي أن كبار يمتون والصغار ينسون".