د. عبد العاطي يستعرض خطة عمل "المؤتمر الشعبي" خلال الأيام القادمة

الساعة 12:26 م|13 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

استعرض رئيس المؤتمر الشعبي الفلسطيني 14 مليون في قطاع غزة وعضو هيئة التوجيه الوطني د. صلاح عبد العاطي خطة عمل المؤتمر خلال الفترة القادمة، وصولًا للقيام بفعاليات وتحركات شعبية، للضغط نحو إجراء انتخابات مجلس وطني وإصلاح منظمة التحرير.

جاء ذلك خلال صالون صحفي نظمه مركز الدراسات السياسية والتنموية أمس السبت بمدينة غزة، وسط حضور محللين وصحفيين وشخصيات اعتبارية وحقوقية.

وقال د. عبد العاطي، "إنه يجب أن يتم بناء كتلة شعبية لتمارس ضغط شعبي واسع من أجل ضمان استعادة الوحدة وإجراء انتخابات مجلس وطني وإصلاح منظمة التحرير".

وشدد على أنه من دون هذا الضغط فإنه لن يتم انهاء الانقسام، "لذا لا بد من بناء كتلة شعبية ضاغطة تعمل على إنهاء الانقسام".

ودعا الكل الوطني للانضمام لهذا الجهد الوطني والشعبي وللعمل على إصلاح  إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية علي أسس الشراكة والديمقراطية والضغط لإجراء انتخابات مجلس وطني جديد بما يجعل منه مجلس تأسيسي يقر البرنامج الوطني والإستراتيجية النضالية وينتخب قيادة موحدة تدير النضال الوطني التحرري وتعزز من صمود الناس وتعيد بناء كل مؤسسات النظام السياسي .

ولفت د. عبد العاطي إلى أن المؤتمر الشعبي انتخب 91 عضوًا في هيئة التوجيه الوطني من الداخل والخارج وفق التقسيم النسبي، مشيرًا إلى أن الهيئة ستعقد خلال هذا الأسبوع وانتخاب من بينهم هيئة متابعة وطنية.

وأوضح أن هدف هذه الهيئة هو المتابعة الوطنية وقيادة تحركات شعبية وعربية ودولية ، للضغط نحو إصلاح المنظمة وإجراء انتخابات مجلس وطني.

وقال د. عبد العاطي، "‘ن اللجنة بصدد بناء كتلة شعبية ضاغطة تبدأ ككرة ثلج تتدحرج وتستمر حتى تحقق الأهداف، قائلاً " أن القوة الجماعية التي علينا بناؤها من أجل ضمان تجاوز المازق الوطني ومواجهة التحديات الوطنية والإنسانية تتطلب انخراط الكل الوطني والاجتماعي في هذه الجهود التي لا تتطلب سواء الايمان بوحدة الشعب والمصير المشترك والارتقاء لمستوي المسؤلية التاريخية لضمان إعادة الاعتبار لمنظمة التحرير كقائد للنضال الوطني وممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني .

وتابع "دعونا نعمل مجتمعين على هذه القاعدة وصولًا لانتخاب مجلس وطني، نريد مشروع وطني نتفق عليه واستراتيجية شاملة تعيد الاعتبار لحقوقنا الوطنية" وتمكننا من مواجهة جرائم الاحتلال الإسرائيلي وإرهاب وعنصرية دولة الاحتلال .

وعن خطة هيئة التوجيه الوطني وهيئة المتابعة الوطنية  فوفق عبد العاطي فإنه ستبدأ خلال الفترة القادمة بإطلاق عرائض توقيعية لتجميع الفلسطينيين وحشد أكبر عدد ممكن من أبناء شعبنا، مؤكدًا أن هناك لجان ستعمل على مدار الساعة وصولا للنزول إلى الشارع بوقفات أمام سفارات بالخارج ووقفات في غزة والضفة.

وبيّن أن الخطوات المطلوبة للانضمام لهيئة التوجيه ، تبدأ بمخاطبة والانخراط في هيئات ولجان العمل المختلفة في كافة التجمعات الفلسطينية كما سيتم إطلاق تطبيقات إلكترونية تضمن تعزيز التواصل والعمل المشترك بين مختلف التجمعات الفلسطينية، وسنحرص على الشراكة مع الجميع.

وأوضح أن هناك لجان في كل تجمعات شعبنا سيعلن عنها، "لا يوجد مكان يتواجد به شعبنا في العالم إلاّ وستشكل فيه لجنة ممثلة عن المؤتمر الشعبي".

وأكد د. عبد العاطي أنه سيكون هناك موقع للاستفتاءات وتواصل وندوات وورشات عمل، وتحركات في إطار الدبلوماسية الشعبية وآليات المناصرة لزيارة ومخاطبة الدول العربية والأمم المتحدة، سنطرق جميع الأبواب لضمان تهيئة المناخات والظروف لإجراء الانتخابات الشاملة

وشدد د. عبد العاطي أن المؤتمر سيواصل عمله الشعبي والنضالي إلى أن نحقق أهداف شعبنا في إعادة بناء النظام السياسي وعلى رأسه منظمة التحرير علي أسس ديمقراطية والتصدي التفرد والاقصاء وقمع الحقوق والحريات وسنعمل علي مساندة نضال ومقاومة شعبنا .

وأوضح أن من حق الفصائل والحركات كافة المطالبة بإجراء الانتخابات وقف حالة الانهيار في مؤسسات النظام السياسي مشيرا إلي

إن  الفصائل كافة قدموا مقاربة مممكنة من أجل إجراء الانتخابات سابقا  إلاّ أنها توقفت والغيت بداعي أن الاحتلال لن يسمح بإجراء انتخابات بالقدس في صناديق البريد الإسرائيلية ، رغم أن شعبنا يمكن أن يجعل منها معركة ديمقراطية وطنية في القدس ولكن اسباب الإلغاء هو خشبة القيادة المتنفذة من خسارة الانتخابات .

وتساءل: كيف يعقل لمسؤول فلسطيني أو قائد يرهن مفاتيح إصلاح الشأن الفلسطيني بيد عدوه؟ إلى متى هذا الانتظار والتردد؟.

 وأكد عبد العاطي الي إمكانية اللجوء إلى "الانتخاب الالكترونية للمجلس الوطني " لضمان مشاركة كافة الفلسطينين ، موضحًا أنه يوجد شباب متطوعين مستعدين لإنجاح هذه الفكرة وتسخير التكنولوجيا لخدمة أبناء شعبنا وإجراء انتخابات.

وأكد أن قيادة السلطة الفلسطينية حولت للأسف منظمة التحرير لمؤسسة في بند السلطة وعطلت دورها وحولتها الي إطار استخدامي لتمرير سياسية الانتظار والتردد والتفرد  والاقصاء والاستمرار في ذات النهج المراهن علي اوهام التسوية، عدا عن نقل صلاحيات المجلس الوطني المركزي في مخالفة للميثاق الوطني بما حول المؤسسة الوطنية الي جسم غير فاعل ولا يقوم بمهامه

وأضاف "اجتماعنا عبر هذا المؤتمر لنقول آن الأوان لنجتمع كفلسطينيين بغض النظر عن مكوناتنا  السياسية والاجتماعية، شكلنا لجنة تحضيرية للمؤتمر الشعبي 14 بعيدًا عن كل  الثنائيات والاستقطاب التي حكمت شعبنا".

وأوضح د. عبد العاطي أن المؤتمر نجح أن يجمع عدد كبير من  الفلسطينيين في غزة والضفة و٤٨ والقدس والشتات، مستهجنًا في ذات الوقت ما اسماه حملات التضليل والتشويه الظالمة والانتهاكات التي مورست بحق القائمين علي المؤتمر في الضفة الغربية من اعتقال ومداهمة المؤتمر الصحفي بالسلاح وإغلاق مقر المؤتمر الشعبي .

وتساءل: "هل يعقل أن يجند هؤلاء لمهاجمة فعل فلسطيني يريد إصلاح منظمة التحرير؟".

وشدد د. عبد العاطي على أن المؤتمر يهدف لاستعادة المنظمة بطريقة ديمقراطية، "لا نريد إضافة انقسام جديد، ونعتقد أنه هذا الخيار  بشكل مدخل صائب وضروري لتجاوز المازق الوطني عبر انتخاب مجلس وطني توحيدي يمثل 14 مليون فلسطيني من كافة القطاعات" ويترك للمجلس إقرار البرنامج والاستراتيجيات الوطنية وانتخاب قيادة للشعب الفلسطيني موحدة ونقل وظيفة السلطة السياسية للمنظمة وتغيير وظيفة السلطة لسلطة خادمة للمشروع الوطني والناس وبما يضمن تطبيق قرارات الإجماع الوطني في سحب الاعتراف بدولة الاحتلال والتحلل من التزامات أوسلو وبما يرفع من كلفة الاحتلال .

وأكد أن المؤتمر الشعبي انعقد رغم كل التهديدات والتحديات، متسائلاً: لماذا هذا الإرباك والتوتر والقمع ولماذا ممانعة الإصلاح والتغيير فحال المنظمة والسلطة والانقسامات تتطلب إجراء تغيير في الشخوص والسياسات عبر عملية تحول ديمقراطي يستجيب لمجمل التهديدات والتحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية ؟.

 

وبيّن د. عبد العاطي أن الهدف من هذا المؤتمر تحقق، وهو إذكاء الحركة  الوطني حول أهمية منظمة التحرير وضرورة استعادتها كبيت وطني لكل الفلسطينيين وعبر التوجه إلى إجراء انتخابات، مؤكدًا أننا ضد أي بديل عن منظمة التحرير وان البديل عن المنظمة هو المنظمة .

وطالب الأجهزة الأمنية بوقف المس أو التشويه للقائمين على هذا الحراك، محذّرًا إيّاهم من الاعتداء عليهم، مؤكدا بأنهم سوف يسلكون كل الطرق القانونية، وقد خاطبنا الجزائر وكل الأطراف من أجل الوقوف على مسؤولياتهم.

وأكد د. عبد العاطي دعمه للمبادرة الجزائرية وإعلان الجزائر، وكل جهد يهدف لاستعادة الوحدة، مطالبًا بتحويل إعلان الجزائر لفعل وطني فلسطيني ضاغط.

 

 

 

كلمات دلالية