نسبة المشاركة لم تتجاوز الـ 35%

حسين الديهي: انتخابات البحرين ستفرز مجلساً فاقداً للشرعية والتمثيل الحقيقي

الساعة 09:12 ص|13 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

أكَّد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني البحرينية، حسين الديهي، أنّ "نسبة المشاركة في مسرحية الانتخابات البرلمانيّة لم تتجاوز 35%".

ووجّه الديهي شكره للشعب البحريني على "كشفه زيف العملية الانتخابية على رغم التهديد والوعيد"، لافتًا إلى أنّ "البحرينيين يعيشون تحت وطأة أزمة سياسية خانقة، وانتهاكات حقوقية جسيمة، ومتمسكون بالحاجة إلى عملية سياسية حقيقية تنتشل البحرين من الاستبداد والدكتاتورية، وتأخذه إلى نظام ديمقراطي وعدالة اجتماعية".

وشدّد الديهي على ضرورة أن "تتعلم السلطة من مجريات ما حدث وتأخذ الدرس والعظة، لأنّ شعب البحرين ليس ساذجًا، ولا يمكن أن تنطلي عليه ألاعيب السلطة، وما جرى اليوم سيفرز مجلسًا معينًا فاقدًا للشرعية والتمثيل الحقيقي لشعب البحرين، ومضت الانتخابات بمكوّنٍ واحد فقط، هو المكوّن الحكومي".

كما أشار إلى أنّ "من راقب المشهد في البحرين يلاحظ حجم العزوف والإحجام عن المشاركة في عملية الانتخابات النيابية الصُّوَرية، بحيث لوحظ أن نسبة المقاطعة لدى فئة الشباب جاءت عالية جدًا، وشعب البحرين أثبت أنه شعب واعٍ ومتحضر وقادر على التشخيص الدقيق، وأنه صاحب إرادة صلبة وعزيمة قوية، وتجاوز الامتحان بنجاح لافت".

وشهدت عدّة مناطق بحرينية، يوم الجمعة، عشية الانتخابات البرلمانية، تظاهرات حاشدة دعا فيها المتظاهرين إلى مقاطعة "الانتخابات الصُّوَرية"، وعدم المشاركة فيها، مؤكدين أنّها "تخدم المسار السياسي للطبقة الحاكمة، وهو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي".

وتوجه البحرينيون، صباح أمس السبت، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب مجلس نواب جديد، يتنافس على مقاعده أكثر من 330 مرشحًا، بينهم 73 امرأة، للفوز بـ40 مقعدًا، وسط غياب مشاركة المعارضة، بعد منعها، من خلال قانون العزل السياسي، من تقديم مرشحين تابعين لها، حيث منعت السلطات البحرينية، منذ عام 2018، أعضاء أحزاب المعارضة السياسية السابقة، ليس فقط من الترشح للبرلمان، لكن أيضًا من الخدمة في مجالس إدارة المنظمات المدنية، بموجب ما يسمى قوانين العزل السياسي والمدني، وقامت بحل المجموعتين المعارضتين "الوفاق" و"وعد"، عامي 2016 و 2017، تواليًا.

وسجنت السلطات البحرينيّة مئات المعارضين، بمن فيهم زعيم المعارضة البارز علي سلمان، الذي يترأس جمعية "الوفاق"، وجرّدت عددًا من جنسيتهم، بينما أعدمت آخرين.

كلمات دلالية