أبو مدين: قتلة أبو عمار مَحمِيون بقرار من قيادة "فتح" والسلطة

الساعة 12:03 م|12 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

أكد فريح أبو مدين الوزير الأسبق على عهد الرئيس الراحل ياسر عرفات أن حركة فتح ورئاسة السلطة غير جديين بالسعي لكشف قاتل الرئيس عرفات، مشددا على ان المتورطين في الجريمة محميون من أصحاب القرار في السلطة والحركة.

وأشار أبو مدين، إلى أن المشتبه به الأول في جريمة الاغتيال هو مسؤول الأمن الخاص بالرئيس عرفات وهو اللواء يوسف العبد الله، الذي هرب فور حدوث الجريمة إلى إحدى الدول الغربية، بينما لم تقم السلطة بأي إجراء دولي لطلبه عبر الإنتربول للتحقيق معه.

وقال في منشور كتبه في ذكرى اغتيال عرفات: "بعد ١٨ عاما على استشهاد أبو عمار نشرت محاضر تحقيقات تجعل الحكاية قصص وحكاوي نخجل ان نقولها لأطفالنا قبل النوم! معظم ما ورد فيها يتحدث كل عن نفسه ممجدا ذاته ثم يعرج توريه على خلاف ابو عمار وابو مازن".

وأضاف أبو مدين: "الامر ليس سراً وغير منتج في التحقيق وهذا انفجر يوم ١٢ سبتمبر في مطار باريس حين هدد ابو مازن بعدم التوقيع وليته فعلها!! وبقيه اعداد المسرح السياسي للتخلص من ابو عمار معروف!".

وتابع قائلاً: "للأسف ان مسرح الاغتيال كان معد وجاهز للدوس بكبسه زر منذ دخوله لغزه وكان مدخله من مكتب الرئيس نفسه فلقد تخلي ابو عمار عن حذره وأصبح تحت رحمة بعض مساعديه وكان مقتله في فسادهم المبرمج من الجانب الثاني فلقد أصبح وسيله للثراء والاختلاس وهنا لا يمكن التصرف بالمال وتهريبه بعيدا عن عين وتسهيل من الخواجة وهذا يحتاج لكلام كثير!".

وقال الوزير السابق: "لذا كان المشبوه الاول هو يوسف العبد الله الذي كان يحتفظ بخزائن مال حركه الرئيس وبداء يبحث عن جنسيات واقامات في دول غربيه مركزا على كندا واروبا مع ان زوجته روسية واعتقد معظم مكتب الرئيس كان يعرف ذلك!".

وأضاف أبو مدين متسائلا: "لماذا تم تسهيل سفره بعد اغتيال الرئيس وهذه هي الجزئية الوحيدة الواردة في لجنه التحقيق!؟ ولم تقدم مذكره عن طريق الانتربول لجلبه! والكل يعلم انه المشرف على حياه الرئيس علاجه ورقابه مرافقيه وملبسه ومأكله!".

وتابع: "المشكلة من تورطوا محميين من صاحب القرار ولا جديه للمتابعة ففتح لها الادوات التي ممكن الوصول له ولكن النوايا غير مخلصه فأبو مازن وعد بالحديث واللواء الطيراوي يقول لا ادله!! الحقيقة واضحة واغتيال ابو جهاد كشفت إسرائيل اسراره وكذا كل القادة اللذين اغتيلوا فهل ننتظرهم ليفتخروا بما فعلوا".

وكان القيادي في حركة فتح ربحي حلوم، أكد أن هناك مسؤولين من الدول العربية ومن حركة فتح منخرطين في قضية اغتيال ياسر عرفات.

ولفت "حلوم" في حديثــه إلى أنه جرى اتصالات بينهم وبين عباس، ووجهوا له بعض النصائح حول كيفية التصرف مع عرفات.

وأشار في تصريحاتٍ صحفيةٍ، إلى أن الغموض أزيل حول قضية اغتيال ياسر عرفات بعد تسريب الوثائق ومحاضر التحقيقِ.

وقال الصورة:" باتت واضحة كل الوضوح، ولا يغفل عنها كل من اطلع على هذه التسريبات الحقيقية والصادرة عن جهات رسمية، وأقر بها مسؤولو السلطة، وبشكل خاص توفيق الطيراوي".

وأوضح حلوم أن الخلاف الشرس الذي كان بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس السلطة محمود عباس، بدأ بعد رفض أبو عمار أن يولي عباس مسؤولية متابعة الأجهزة الأمنية، ولكن الأخير أصر أن تكون تحت تصرفه.

كلمات دلالية