في الذكرى الثالثة لاستشهاد الجنرال "أبو العطا"

القيادي شلح : "تاسعة البهاء" لا تزال تمثل كابوساً ورعباً يلاحقان قادة كيان العدو

الساعة 10:13 ص|12 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور محمد شلّح، اليوم السبت 12 نوفمبر 2022، أنّه بالرغم من مرور ثلاث سنوات على ارتقاء قائد أركان المقاومة في فلسطين بهاء أبو العطا، إلا أن "تاسعة البهاء" لا تزال تمثل كابوساً ورعباً يلاحقان قادة كيان العدو الصهيوني، ويحسب لها قادة العدو ألف حساب، مشدداً على أن الاحتلال ظن أنه باغتيال أبو العطا سيجتث المقاومة من جذورها، لكنه كان مخطئاً إذ فشل في محاولته، وبات الفدائيون الفلسطينيون أقوى وأشّد صلابة، كونهم واصلوا النضال والجهاد على طريق ودرب القائد الصنديد البهاء.

كما أكد د. شلّح في مقابلة خاصة بـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ إرث الشهيد القائد أبو العطا لا يزال حاضراً بين المقاومين في كل مكان، لاسيما أبناء سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إذ أنهم يواصلون المضي قدماً على درب الشهيد المقدام، إذ إن "الساعة التاسعة" باتت كلمة السر في ردع العدو الصهيوني عند الإقدام على أي عدوان على قطاع غزة أو الضفة والقدس المحتلتين.

بطل صنديد

قال: إن فلسطين فقدت بطلاً صنديداً بحجم القائد بهاء أبو العطا، لكن ما يعزي الفلسطينيين من هذا الفراق، أنه ترك إرثاً كبيراً للمقاومة للسير على دربه، موضحاً أن بصمات البهاء لا تزال متواجدة على أرض الميدان، وانجازات المقاومة ضد الاحتلال خير شاهد على ذلك.

وأشار إلى أنه في الذكرى الثالثة لاستشهاد أبو العطا، فإن المقاومة ستمضي قدماً على طريق البهاء الذي رسمه، وستواصل المشاغلة والاحتكاك مع العدو الصهيوني، حتى تحقيق الأهداف التي من أجلها ارتقى المقاتل الصنديد قائد المنطقة الشمالية في سرايا القدس، مضيفاً: "نعاهد شعبنا في كل مكان على السير قدماً في ذات الدرب وذات الدم الذي هزم السيف، مهما كانت التكلفة من دماء وشهداء وأسرى وجرحى، حتى تحرير فلسطين كل فلسطين".

إرث البهاء

وأضاف: "الشهيد ترك إرثاً كبيراً وهو تاسعة البهاء، حتى يبقى هذا التوقيت يمثل رعباً للعدو الصهيوني، إذ إنه عند تنفيذ أي عملية أو رشقة صاروخية في هذا التوقيت، فإن العدو يتأكد أنها انطلقت بتوقيع من أبناء القائد أبو العطا، متابعاً: "الساعة التاسعة باتت (ماركة) مُسجلة باسم حركة الجهاد الإسلامي وذراعها العسكري سرايا القدس".

وبيّن القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ ما كان يميز قائد أركان المقاومة الشهيد أبو العطا، هو الشجاعة والجرأة، والإقدام، والبسالة، وحب مجابهة العدو، لذلك أصرّ قادة جيش العدو الصهيوني على اغتياله، وانتزاع الشوكة التي استقرت في حلقهم.

ووفق القيادي شلّح، فإن الشهيد أبو العطا كان لا يأبه لتهديدات العدو الصهيوني عندما وضعه على رأس قائمة الاغتيالات، وكان يردد مقولة الإمام علي بن أبي طالب" حارس العمر الأجل"، لأنه أخذ على عاتقه أمام الله ثم شعبه، أنه سيرد على كل عدوان يًطال أي فلسطيني أينما تواجد لاسيما وأنه أيضاً صاحب مقولة: "الرد بالرد، والطلقة بالطلقة، والنار بالنار، لذلك كان عند عهده ووعده حتى ارتقى شهيداً.

وفي نهاية المقابلة، دعاء القيادي في حركة الجهاد الإسلامي د. محمد شلّح، كل أركان المقاومة للسير على درب الشهيد البهاء، لأنه هو الدرب الأمثل لتحرير فلسطين، كما أوصى كل المجاهدين سرايا القدس بالحفاظ على الراية وسلاح الذي امتشقوه بعد ارتقاء المقاتل الصنديد، وتنفيذ وصيته، والإبقاء على كبوة المشاغلة مشتعلة، وعدم التغيير أو التبديل عن الطريق الذي سار عليه، رفقة الشرفاء والمخلصين من أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي مثل هذا اليوم من العام 2019، أقدم العدو الصهيوني على ارتكاب جريمة مزدوجة في غزة ودمشق، عندما قامت طائراته باستهداف منزل عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المجاهد أكرم العجوري، ومنزل القائد المجاهد بهاء أبو العطا، ما أدى لاستشهاد القائد الكبير بهاء "أبو سليم" وزوجته المجاهدة "أم سليم"، والمجاهد معاذ أكرم العجوري، والمجاهد عبد الله حسن.

 

 

 

 

 

 

 

 

كلمات دلالية