العد التنازلي لمونديال قطر 2022 مستمر.. ومن هو صاحب الرقم 9..؟!!

الساعة 08:49 ص|12 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

يستمر العد التنازلي الرقمي لموعد مونديال 2022، الذي سينطلق يوم 20 نوفمبر الجاري لأول مرة في تاريخ المنطقة العربية حين تستضيفه الأراضي القطرية حتى 18 ديسمبر.

واليوم السبت 12 نوفمبر، مع تبقي 8 أيام على بداية الحدث الكبير، نأخذكم في رحلة مع قصة أسطورة الرقم 9 في تاريخ المونديال، الظاهرة البرازيلية التي أذهلت العالم في 3 كؤوس عالم متتالية، بعدما وُلد من جديد في اليابان بقيادة بلاده لخامس تتويج في التاريخ، إنه لويس نازاريو دا ليما «رونالدو الظاهرة».

بَدل لويس نازاريو دا ليما «رونالدو» بمساعدة مكتشفه الأول بوبي روبسون، خلال فترتي التسعينيات والألفية النظرة الثابتة عن المهاجم صاحب الرقم 9 في كرة القدم عمومًا وفي تاريخ كأس العالم خصوصًا.

كان يُنظر إلى صاحب هذا الرقم دائمًا على أنه لاعب غير ماكر، ضعيف الابتكار، نادر الفطنة، دائم السقوط في مصيدة التسلل، طويل القامة وقوي البنية، كثير انتظار الكرات العرضية داخل الصندوق لوضعها في الشباك ومن ثم الركض للاحتفال بجنون وكأنه بطل الابطال، لا تدري السبب!.

وقد تحسنت صورة المهاجم رقم 9 قليلاً مع لاعبين أعلى مهارة وذكاءً مثل ماركو فان باستن في هولندا وآلان شيرار في إنجلترا، وجابرييل عمر باتيستوتا في الأرجنتين، لكن جميعهم كانوا أيضًا (بلغة الكرة) مهاجمين صناديق، عدا رقم 9 واحد، كان R9 أو الفينومينو «رونالدو لويس نازاريو دا ليما».

ويُشار إلى أنه لم يكن ذلك اللاعب السريع صاحب الرأس الأصلع ذو الـ 183 سم، والمُحب للرقم 9 أينما رحل وارتحل، يهوى اللعب داخل صندوق العمليات، ولم يكن كذلك مُجرد مهاجم مشاكس خارج المنطقة يستخدمه المدرب من أجل فتح المساحات للمهاجم الرئيسي أو للاعبين القادمين من الخلف.

توفرت لدى رونالدو جميع المهارات والخصال التي جعلت منه "ظاهرة" في عالم الهجوم، وحولته إلى أفضل مهاجم حمل الرقم 9 في كل كؤوس العالم التي لعُبت حتى الآن.

وتجدر الإشارة إلى أنه يعد أفضل من فان باستن الذي لم يفز بالمونديال ولم يسجل أي هدف في عام 90، وهو أفضل بكل تأكيد من فرناندو توريس وزامورانو ورودي فولار وبوبي تشارلتون وحتى باتيستوتا، فقد كان الأكثر شمولية بين كل هؤلاء، بل بين جميع أبناء جيله، وحتى الآن بالمناسبة: فمن أفضل رقم 9 في كأس العالم منذ 2006 بنفس مستوى رونالدو؟ لا يوجد، ربما لويس سواريز ينافسه من بعيد لكنه لم يتوج بعد وعدد أهدافه 7 فقط في 3 نسخ.

وحاول سواريز وحتى الثنائي الفرنسي كريم بنزيمة وتييري هنري، والثنائي الهولندي روود فان نيستلروي وروبن فان بيرسي،، السير على خطى R9، لكن لا أحد منهم ربح الرهان، وحتى لو تُوجوا بالألقاب فلم يكن مستواهم ملفتًا في المونديال مثلما في حالة رونالدو خلال نسختي مونديال 98 و2002، وحتى في نسخة 2006 الأقل له كانت على نفس وزن أفضل نسخة للاعبين آخرين.

 

كلمات دلالية