الذكرى الحادية والعشرون لاستشهاد المجاهد حاتم شويكي منفذ عملية التلة الفرنسية بالقدس

الساعة 09:32 ص|04 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

إنهم الشهداء، فوارس فلسطين، يولدون في أجمل الأزمنة والأمكنة، يعطرون البلاد بدمائهم الطاهرة، ويسيرون في صفوف الجهاد، قافلة من العاشقين لا تنتهي، ويرتقون شهداء على طريق القدس.

ميلاد فارس:

بتاريخ 30 مايو من العام 1977م، كانت مدينة الخليل على موعد مع فارسها حاتم ياقين الشويكي، لعائلة مجاهدة ربت أبناءها على حب الجهاد والمقاومة، ولحق به شقيقه الشهيد القائد ذياب الشويكي عام 2003م، وقد تلقى فارسنا حاتم تعليمه في مدارس البلدة.

في صفوف الجهاد:

التحق فارسنا حاتم بصفوف حركة الجهاد الإسلامي مبكرًا، ومن فرسانها الميامين، فقد فتح عينيه كغيره من أبناء شعبنا على جرائم وإرهاب الاحتلال، فكان من المشاركين في انتفاضة الحجارة عام 1987م، وشهدت له ميادين المواجهة مع العدو.

ومع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة عام 2000م على إثر اقتحام المجرم شارون للأقصى وامتدادها للأراضي المحتلة، كان فارسنا قد حزم أمره للالتحاق بصفوف سرايا القدس.

مع استمرار الانتفاضة المباركة واشتعالها وفي ذروة الردود التي كانت تقوم بها سرايا القدس على جرائم الاحتلال، وقع اختيار قادة السرايا على فارسنا حاتم ليكون أحد الاستشهاديين الذين ينتقمون لأبناء شعبنا، حيث تم تجهيزه وتحديد الموعد لتنفيذ العملية البطولية في منطقة التلة الفرنسية بالقدس المحتلة.

شهيدًا على طريق القدس:

بتاريخ 4 نوفمبر 2001م، كان فارسنا حاتم قد جهز نفسه لرسم المعادلة التي خطتها حركة الجهاد الإسلامي بأنَّ التفاوض مع الاحتلال لا يكون إلا بالرصاص، فامتشق بندقيته المباركة متخطيًا الحواجز والإجراءات الصهيونية متوجهًا نحو منطقة التلة الفرنسية بالقدس المحتلة، وعند وصوله لهدفه المقرر قام بفتح زخات رصاصاته المباركة والمصحوبة بصيحات الله أكبر نحو حافلة المستوطنين ليقتل 2 منهم ويصيب 45 آخرين بعضهم بإصابات خطيرة، حيث ارتقى شهيدًا على عتبات الأقصى المبارك ملبيًا النداء على طريق القدس.

كلمات دلالية