بعد رضوخ الاحتلال ورفع الحصار عن نابلس.. المدينة تنتفـض عن بـِكــــرة أبيــها لإعـــادة الحيــاة لمرافقها..!

الساعة 03:30 م|03 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

تضامنٌ شعبيٌ كبير من جميع الفعاليات والمؤسسات في مدينة نابلس بعد رفعِ الاحتلال لحصاره عن المدينة؛ لإعادة الحياة لها بعد أن رزحت تحت حصارٍ ظالمٍ ومطبقٍ لمدةٍ تزيدُ عن ثلاثةِ أسابيع، فنابلس بشبانها ومؤسساتها الخاصة والعامة وتجمعات العائلات النابلسية، كلها انتفضت اليوم عن بكرةِ أبيها لكي تعيد لهذه المدينة الجميلة إشراقها من جديد بعد أن خيمَ ظلامُ الاحتلال عليها، بعد معركة قاسية قدمت خلالها مدينة نابلس خيرة أبنائها ومقاوميها، بحسب صحفيين من مدينة نابلس.

الصحفي من مدينة نابلس المحتلة عبد القوصني، أكد أن مدينة نابلس رزحت تحت حصار مطبق لمدة مدة 22 يوماً أي أكثر من ثلاثة أسابيع، ما أثر على مختلف جوانب الحياة فيها: الاقتصادية والصحية والتعليمية بما فيها من مدارس وجامعات وعيادات وأسواق.

الحياة تعود تدريجياً

وأوضح الصحفي القوصني خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن قوات الاحتلال قامت صباح اليوم بفتح كافة مداخل نابلس الأربعة وبشكل مفاجئ وبعد إغلاق لثلاثة أسابيع، مبيناً أن قوات الاحتلال قامت بإزالة السواتر الترابية على مدخل دير شرف، وأن الحياة تعود بشكل بطيئ وتدريجي لمدينة نابلس بعد انسحاب قوات الاحتلال عن مداخل المدينة وفك الحصار، متوقعاً أن تعود الحياة بشكل أكبر للمدينة في بداية الأسبوع نتيجة عطلة الفترة الأولى للمدارس.

وعن التضامن الشعبي والجماهيري لإعادة إصلاح ما دمره الاحتلال، بين أن هناك تضامن شعبي كبير في نابلس والبلدة القديمة التي عانت من دمار كبير في بعض المنازل نتيجة الاقتحام الكبير الذي استشهد خلاله مجموعة من قادة عرين الأسود.

تضامن شعبي كبير ومشهود

وأشار القوصني إلى أن هناك دمار كبير في البلدة القديمة في نابلس، مشدداً على أنه على الفور هبت المؤسسات المحلية من بلديات ومؤسسات شعبية وتجمع العائلات النابلسية وقامت بالاجتماع في نابلس وجمع الأموال وإصلاح ما قام به الاحتلال من دمار في البلدة القديمة.

ولفت إلى أن هناك العديد من الشركات الفلسطينية الخاصة في مدينة نابلس استنفرت العديد من الآليات التابعة لها وقامت بفتح الشوارع وتنظيفها من الأتربة، منوها ًإلى أن إطفائية نابلس استنفرت كافة طواقمها وقامت بغسل الشوارع وتنظيفها من آثار الدمار؛ لأعادة الحياة إليها مرة أخرى.

وقال القوصني "هناك تضامن كبير أيضاً من قبل القرى المجاورة لنابلس من خلال إرسال فرق المتطوعين والتي تعمل على توزيع المساعدات العينية وغيرها من المساعدات، مشدداً على وجود تضامن عائلاتي كبير في مدينة نابلس للخروج من هذه الأوضاع".

الاحتلال تعمد بالدمار

وأضاف:" جيش الاحتلال عمد لتدمير البلدة القديمة والبنية التحتية فيها، لافتاً أنه بسبب الطبيعة الجغرافية في البلدة القديمة وعدم استطاعة الجيش لدخول بعض الأماكن يقوم أحياناً بتدمير بعض المنازل و"الأحواش" والتي هي عبارة عن مدخل لعدد من العائلات مثل حوش "العطعوط"، وهذا ما فعله جيش الاحتلال خلال العملية الأخيرة والتي استشهد فيه خمسة من أقمار نابلس".

وتابع القوصني :"أن شارع دير شرف بقي طوال مدة حصار مدينة نابلس مغلقاً بالسواتر الترابية، وهي منطقة حيوية وبها الكثير من المطاعم والمحلات ولم تفتح هذه المحلات أبوابها طوال هذه الفترة التي تخطت الـثلاث أسابيع؛ ما كبد أصحابها خسائر مادية كبيرة".

وقال:"عمل الاحتلال على خنق مدينة نابلس من خلال إغلاق مداخلها، فكان المواطنين في حال نيتهم التوجه لأعمالهم في رام الله يصطفون لساعتين على شارع دير شرف من أجل الوصول إلى مكان عملهم، وكذلك ساعتين من أجل العودة".

308834200_492438892840101_1575649087488785925_n.jpg
 

 

كلمات دلالية