انتخابات "الكنيست" الصهيوني الـ25 إلى أيــن؟ وهذا ما يعــوّل علــيه نتنياهو..!

الساعة 11:41 ص|01 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

بكثيرٍ من الترقبِ والحذر تُجرى انتخابات "الكنيست" الـ25 في كيان الاحتلال للمرة الخامسة على التوالي خلال ثلاث سنوات، ما يزيدُ حجمَ التساؤلات والتكهنات عن أي الكفتين سترجح فيها، سواء اليمين المتطرف أو اليسار، فالكثير من الاستطلاعات أظهرت عدم وجود حسم لهذه الانتخابات بالرغم من التفوق لصالح معسكر نتنياهو على معسكر لابيد بحيث يحتاج لمقعد واحد لكي يصل لـ61 مقعداً وهي نسبة الحسم للكنيست الصهيوني، والأمل الوحيد لنتياهو في ذلك هو التعويل على انخفاض نسبة التصويت في الوسط العربي، كما يرى العديد من المختصين.

لا حسم في الانتخابات

الكاتب والمختص في الشأن الإسرائيلي، عصمت منصور، أكد أن كافة استطلاعات الرأي بخصوص الانتخابات الصهيونية بأنه لا يستطيع معسكر نتنياهو أو خصمه لابيد وغانتس من حسم نتائج الانتخابات وتشكيل حكومة في الانتخابات الحالية.

واعتبر منصور خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية"، أنه بالرغم من هذه الاستطلاعات استطاع نتنياهو يقلص الفجوة بينه وبين معسكر لابيد ويحتاج لمقعد واحد، معتقداً بأنه ربما تحدث مفاجأت في هذه الانتخابات.

أمل نتنياهو الوحيد

ورأى أنه إذا كانت نسبة التصويت في الوسط العربي واليهودي منخفضة، فهذا يعني فشل نتنياهو في الحصول على 61 مقعداً خالصة لمعسكر اليمين، معتقداً أن الأمل الوحيد لنجاح نتنياهو هو انخفاض نسبة التصويت في الوسط العربي، وهكذا ممكن أن يحظى نتنياهو ب61 مقعد بالكنيست.

وأوضح المختص منصور أن هذه الانتخابات تجري في ظل تنافس وسجال كبير بين تيارين تيار اليمين المتطرف واليسار بقيادة لابيد، منوهاً إلى أن كلاً من التيارين يحملان عداءً كبيراً لشعبنا الفلسطيني ولا فرق بينهما.

التحالف مع الأحزاب الدينية

وأعتقد أن تأثير هذه الانتخابات على الشعب الفلسطيني لن يكون كبيراً؛ لأن القادة الصهاينة يتنافسون على قضايا داخلية ولها علاقة بقوانين الدولة وهويتها وطابعها، معتقداً أنه في حالة فوز نتنياهو فسيقى الحال على ما هو عليه، وفي حال فاز لابيد فسيذهب لسلام الاقتصادي وتقليص الصراع.

وقال منصور:"حتى لو حصل نتنياهو على 61 مقعداً إلا أنه سيضطر لتشكيل حكومة مع "بن جفير" "سموتريتش"، معتقداً أن هذه الحكومة لو شكلت ستكون ضعيفة ومتأرجحة لأنها تقف على مقعد واحد وستكون حكومة متطرفة وفاشية وستلاقي رفضاً من حلفاء إسرائيل الدوليين".

الانتخابات السادسة احتمال ضعيف

ولم يستبعد المختص إمكانية قيام الاحتلال بالتصعيد باتجاه قطاع غزة أو استهداف نشطاء أو قيادات من بعض الفصائل في القطاع، منوهاً إلى أن ذلك يتوقف على نتائج الانتخابات الصهيونية، التي ستتضح صورتها مساء اليوم ، وستصدر النتائج النهائية الخميس.

وعن احتمالية ذهاب كيان الاحتلال لانتخابات سادسة، رأى أن الانتخابات السادسة احتمال ضعيف؛ لأن الانتخابات استنزفت كيان الاحتلال وأحدثت الكثير من الفوضى، متوقعاً أنه إذا لم يكن هناك حسم للانتخابات فسيكون هناك تفكك للعديد من التحالفات القائمة وإعادة تركيبها من جديد.

وبدوره، اتفق الكاتب والمحلل السياسي حسن لافي مع سابقه، من أن كافة نتائج الاستطلاعات للرأي أشارت إلى أن نتنياهو لم يحصل على نسبة الحسم ولا زال يحتاج لمقعد واحد للفوز بهذه الانتخابات.

هذا ما يعول عليه نتنياهو

واعتقد لافي خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن جهد نتنياهو خلال الأيام الماضية تركز على كيفية الحصول على هذا المقعد الإضافي للحصول على 61 صوتاً، مبيناً أن نتنياهو عمل على التوجه لـ"الحريديم" وتشجيعهم على التصويت في الانتخابات للحصول على هذا المقعد.

وأوضح أن نتنياهو يحاول العمل على تقليل نسبة التصويت لفلسطيني الداخل عام 48 وحتى يكون تقسيمة المقاعد لصالحه، ولكي تكون نسبة التصويت "اليهودي" مرتفعة لأجل مصلحته، معتقداً أن مهمة نتنياهو بالحصول على المقعد الإضافي ليست صعبة ولكنها غير مضمونة النتائج.

الكفة تميل لصالح نتنياهو

ورأى لافي أن الكفة اليوم تميل لصالح نتينياهو لأن التقسيمات "الإسرائيلية" منذ الخمس انتخابات الأخيرة التي جرت خلال الثلاث سنوات الأخيرة، قوى معسكر نتنياهو أمام معسكر التغيير مقابل نتنياهو، مبيناً أن نتنياهو يبحث على أصوات لكافة قوى اليمين المتطرف بأكمله وليس فقط لمعسكره وحده.

وقال :"حزب الصهيونة الدينية بقيادة سموتريتش حسب استطلاعات الرأي وصل لـ14 مقعداً وهذا رقم كبير وقياسي ولم يكن في السابق للاحزاب الدينية المتطرفة، مشيراً إلى أن نتنياهو هذا مايبحث عنه وهو زيادة قوة اليمين المتطرف".

الانتخابات السادسة 

وعن إجراء إمكانية إجراء انتخابات سادسة، توقع لافي أن تكون هذه الانتخابات الخامسة هي مجرد بروفة للانتخابات السادسة في الكيان، منوهًا أن الأمر هذه المرة أكثر صعوبة باتجاه الانتخابات السادسة وهو احتمال ضعيف، وقد يكون هناك تغيرات بعد نتائج هذه الانتخابات.

وتوقع أنه في حال في قيام حكومة في كيان الاحتلال فإنها ستكون حكومة لمدة عامين كما حدث مع حكومة لابيد وبينت السابقة؛ بسبب الرأي العام الصهيوني الضاغط لضرورة وجود حكومة، مستبعداً إمكانية تنفيذ الاحتلال أي عملية باتجاه غزة إلا بعد صدور نتائج الانتخابات.

ويُشار إلى أنه تجرى الانتخابات الصهيونية بالتزامن مع التوتر الأمني في الضفة الغربية المحتلة وتزايد العمليات الفدائية، وسط تحذيرات محللين "إسرائيليين" من مخاوف اندلاع انتفاضة ثالثة.

وكانت قررت المؤسسة الأمنية الصهيونية تعزيز إجراءاتها الأمنية في يوم الانتخابات، ونشر أكثر من 18 ألف "شرطي" في أنحاء الكيان، في ظل مخاوف أمنية من وقوع عمليات.

وبدأ الناخبون في كيان الاحتلال، صباح الثلاثاء 1 نوفمبر 2022، التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الخامسة خلال أقل من 4 سنوات.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الخامسة بتوقيت جرينتش (السابعة بالتوقيت المحلي) لبدء عملية التصويت التي تستمر حتى الثامنة مساءً بتوقيت جرينتش.

ووفق هيئة البث "الإسرائيلية" "مكان"، فإنه ستستمر عملية التصويت حتى العاشرة ليلًا، ومن ثم تبدأ عملية فرز أصوات الناخبين.

كلمات دلالية