خففت الضغط على عرين الأسود في الشمال

محللون: عملية الخليل وجهت ضربة لحالة الاستقرار التي روج لها الاحتلال خلال السنوات الأخيرة

الساعة 11:06 م|29 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم- متابعة

قال الكاتب والمحلل السياسي، مصطفى الصواف أن مدينة الخليل قالت كلمتها اليوم لكل المزايدين على أبطالها بأنها مع المقاومة وإن تأخر فعلها قليلاً.

و أوضح الصواف في حديث لـ وكالة فلسطين اليوم الإخبارية رسالة عملية الخليل تقول لمن يعرف الخليل ورجالها "اطمئنوا علينا فنحن مع جنين ونابلس وطولكرم ، نحن الخليل التي لم تتأخر يوما عن واجبها الوطني والجهادي" .

و أوضح الكاتب بأن عملية الخليل التي إلى أدت إلى مقتل مستوطن، ومن ثم استشهاد منفذها البطل الجعبري تتوافق مع ما يرى المحللون والخبراء أن المقاومة بازدياد وأنها شملت كل الضفة الغربية، وذلك الأمر هو الذي سيقلق الاحتلال أكثر مما هو عليه من حالة قلق كبير.

و قال: "اليوم الخليل تقول كلمتها وتعلن غضبها على المحتل وإرهابه وتقول ها نحن عندنا والعود أحمد،  الخليل تعود مرة أخرى لعافيتها وتنضم للمقاومة والجهاد من خلال العملية البطولية وتؤكد مرة أخرى أن المقاومة طريق التحرير والحرية".

من جهته أكد الكاتب والمحلل السياسي، إياد القرا أن عملية الخليل التي تم تنفيذها بالقرب من منزل اليهودي المتطرف "بن غفير" جاءت في منطقة مهمة أمنيًا، وتتعرض لانتهاكات مستمرة من الاحتلال خاصة في الحرم الإبراهيمي.

و أوضح القرا أن العملية وجهت ضربة لحالة الاستقرار التي روج لها الاحتلال السنوات الأخيرة في الخليل.

و بحسب الكاتب، فإن عملية الخليل تعتبر استنزافاً لجيش الاحتلال وقواته في الخليل مقابل استمرار الضغط في الشمال بين نابلس وجنين.

و قال: "لن يشعر المستوطنون بالأمان في الخليل بعد اليوم، وخاصة من نتائج العملية".

و لفت الكاتب إلى أن العملية جاءت في ذروة العملية الانتخابية للاحتلال التي يقع الأمن في سلم الدعاية الانتخابية.

و وفقاً للكاتب، فإن ما حدث في الخليل اليوم يخفف الضغط على عرين الأسود في الشمال.

وأشار الكاتب القرا إلى أن المقاومــة مستمرة ومتواصلة وبأشكال متعددة، بين الهجمات المباشرة، وبين الاشتباكات والمباغتة، وفي مناطق عدة من أقصى الشمال لأقصى الجنوب.

من جهته أشار الكاتب والمختص بالشأن الصهيوني حسن لافي إلى أن عملية الليلة غي الخليل ترسل رسائل مزدوجة، فهي من جهة جاءت من جغرافيا جديدة من الضفة الغربية وهي مدينة الخليل المدينة الأكبر والأكثر سكانا في الضفة، ورغم كل محاولات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عدم وصول العمل الفدائي للخليل إلا أن كل مجهوداتهم باءت في الفشل أمام مشهد عملية كريات أربع.

وبحسب الكاتب، فإنه من جهة العملية، فإن العملية جاءت في توقيت سياسي حساس جدا على المستوى الشعبي الفلسطيني، ففي اللحظة التي حاولت "إسرائيل" كسر معنويات شعبنا باستهداف "عرين الأسود" في نابلس، جاءت هذه العملية لتؤكد أن ما يحدث في الضفة من انتفاضة لا يمكن إيقافه.

ويرى المحلل بأنه على المستوى السياسي "الإسرائيلي" تأتي العملية قبل أقل من ثلاثة أيام من انتخابات الكنيست، حيث حاول كل من لابيد وغانتس أن يجعلوا دماء شهداء نابلس ورقة انتخابية لهم، مؤكداً بأن العملية الفدائية في "كريات أربع" صححت المسار وجعلت دماء الفلسطيني لعنة انتخابية لكل من يحاول أن يستغلها انتخابيا.

كلمات دلالية