الأسيرات في سجن الدامون يواصلن إغلاق القسم وإرجاع وجبات الطعام

الساعة 02:47 م|28 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

أفاد إعلام الأسرى، اليوم الجمعة، بأن الأسيرات في سجن الدامون يواصلن اليوم إغلاق القسم وإرجاع وجبات الطعام، احتجاجًا على سياسة الإهمال الطبي المتعمد من قبل إدارة سجون الاحتلال.

وحسب احصائيات هيئة شؤون الأسرى، فإن من بين إجمالي 4700 أسيرًا وأسيرة، منهم 30 أسيرة، ومن بينهن أسيرتان قيد الاعتقال الإداري وهما شروق البدن من محافظة بيت لحم وبشرى الطويل من محافظة رام الله.

وتعد فاطمة برناوي من القدس والتي اعتقلت عام 1967، أول أسيرة في الثورة الفلسطينية، وحُكم عليها بالسّجن المؤبد، وأُفرج عنها عام1977.

في حين بلغ عدد النساء والفتيات اللواتي تعرضن للاعتقال منذ توقيع اتفاقية أوسلو ما يقارب 2550  فلسطينية، وعدد من اعتقلن منذ عا 1967 ما يقارب 17 ألف.

وخلال العام الحالي والعام المنصرم أكبر نسبة اعتقالات في صفوف النساء كانت من محافظة القدس بنسبة 45%.

وصدر بحق 17 أسيرة أحكام أعلاهن حكمًا الأسيرتين (شروق دويات وشاتيلا أبو عياد 16  عامًا، والأسيرتين عائشة الأفغاني وميسون الجبالي 15 عامًا).

وهناك أسيرة قاصر أقل من (18 عامًا) وتدعى نفوذ حماد من حي الشيخ جراح في القدس المحتلة.

وهناك  6 أسيرات جريحات أخطرهن حالة الأسيرة إسراء جعابيص من القدس والمحكومة 11 عامًا، وهي من بين الحالات الأخطر على مستوى الأسرى والمعتقلين، فهي مصابة بحروق شديدة في جسدها سببت لها تشوهات وبحاجة ماسة لإجراء عدة عمليات جراحية لمساعدتها ولو بشكل بسيط على تجاوز حدة الآلام.

كما أن هناك أسيرتين ارتقين خلال احتجازهن داخل سجون الاحتلال وهما الأسيرة سعدية فرج الله من بلدة إذنا قضاء الخليل والتي سقطت شهيدة خلال شهر تموز/يوليو الماضي من العام الجاري بعدما تعرضت لجريمة الإهمال الطبي خلال احتجازها بمعتقل الدامون، والأسيرة فاطمة طقاقطة من بيت لحم، والتي اعتقلت بعد إصابتها برصاص الاحتلال، وارتقت في شهر أيار / مايو عام 2017 في مستشفى "شعاري تصيدق" الإسرائيلي.

معاناة لا تنتهي

وتقاسي الأسيرات الفلسطينيات منذ اعتقالهن على أيدي قوات احتلال لعمليات الضرب والإهانة والسب والشتم، وتتصاعد عمليات التضييق على الأسيرات حال وصولهن مراكز التحقيق؛ حيث تمارس بحقهن كافة أساليب التحقيق سواء كانت النفسية منها أو الجسدية، كالضرب والحرمان من النوم ، والترهيب والترويع، دون مراعاة لجنسهن واحتياجاتهن الخاصة، ولا تتوقف معانات الأسيرات عند هذا الحد، بل تستمر عمليات الضغط والترهيب بحقهن حتى بعد انتهاء فترة التحقيق وانتقالهن إلى غرف التوقيف وهو ما أكده مركز فلسطين لدراسات الاسرى .

وأكدت الهيئة أنه على مدار العقود الماضية شاركت المرأة الفلسطينية في النضال ضد الاحتلال كغيرها من أبناء الشعب الفلسطيني بمختلف شرائحه، لافتة  بأن النساء والفتيات يجري استهدافهن خلال عمليات اعتقالهن واستجوابهن،  فلا يسلمن من  الضرب والسحل والتنكيل والاحتجاز بالزنازين والتعذيب بأشكاله المختلفة على يد جيش الاحتلال، دون مراعاة لخصوصيتهن وطبيعتهن الأُنثوية

وتواجه الأسيرات أوضاعًا اعتقالية وظروف حياتية قاسية داخل معتقل "الدامون"، فلا زالت الكاميرات مثبتة في ساحة الفورة، عدا عن زجهن بغرف سيئة للغاية ترتفع فيها نسبة الرطوبة، بالإضافة إلى رحلة العذاب التي يعانين فيها الأمرين عبر ما يسمى عربة "البوسطة"، كما تتعمد سلطات الاحتلال حرمانهن من تلقي العلاج عبر إهمالهن طبياً وتجاهل أمراضهن، وحرمانهن من زيارات ذويهن لحجج وذرائع واهية.

كلمات دلالية