حصار نابلس.. هجمة شرسة للاحتلال وإرادة شعبية لمواجهته وكسره

فلسطين اليوم

يواصل الاحتلال الإسرائيلي حصاره لنابلس لليوم الرابع عشر على التوالي، كما تستمر المدينة في صمودها وعزيمتها والتفافها وحاضنتها الشعبية للمقاومة.

وقال منسق لجنة مؤسسات وفعاليات نابلس غسان حمدان إن حصار الاحتلال المفروض على نابلس مستمر للأسبوع الثاني على التوالي يستهدف كل قطاعات الحياة، والمدينة تتعرض لهجمة شرسة.

وأكد حمدان على أن الاحتلال لن ينجح في كسر إرادة وعزيمة المقاومة الفلسطينية في محافظة نابلس.

وأشار إلى أن الاحتلال يريد من حصار نابلس تقليب الحاضنة الشعبية على المقاومة، ولكن لن ينجح في تلك السياسة.

وأضاف: "أبناء الشعب الفلسطيني في نابلس مجتمعين خلف حالة وطنية موحدة في مواجهة جرائم الاحتلال".

وأوضح أن هناك فعاليات متواصلة من أجل كسر الحصار عن مدينة نابلس وعزيمة أهل المدينة صلبة.

التفاف جماهيري

وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عزام أبو العدس إن مجموعات عرين الأسود محتضنة من كل أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة، والالتفاف الجماهيري حولها يربك الاحتلال ويقلقه.

وأضاف أن "مجموعات عرين الأسود تتوسع وتزداد يوماً بعد يوم، فأربكت المنظومة الأمنية الصهيونية وأشغلتها".

وتابع: "مجموعات العرين أعادت الأمل للشارع الفلسطيني الحاضن للمقاومة والملتف حولها، وأصبحت هي الظاهرة المسيطرة على إعلام الاحتلال".

ولفت إلى أن "قعة الاشتباكات مع الاحتلال في الضفة توسعت وشملت كل المناطق، وأصبح خبر الاشتباك المسلح مع الاحتلال في الضفة خبر يومي".

وأطلقت لجنة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطنية في محافظة نابلس دعوات لمواجهة الحصار بكل الطرق حتى ينكسر.

وحذرت من أن الاحتلال يهدف من خلال الحصار لكسرنا وإنهاء وجودنا، مؤكدة أهمية مواجهة هذا الحصار بخطوات ثابتة ومتينة كأفراد وجماعات ومؤسسات وفصائل وقوى.

وجاءت الدعوة بعد حملة أطلقها تجار المدينة وطلابها تحت شعار «حاصر حصارك»، لإعادة الحيوية للمدينة عبر تفعيل التعليم الوجاهي بجامعاتها ودعوة المحافظات الأخرى لمساندتها بكل الأشكال.

ويقطن في نابلس نحو 425 ألف فلسطيني داخل المدينة وقراها ومخيماتها، يحاصرهم الاحتلال لليوم 14 على التوالي، من خلال إغلاق الحواجز الرئيسية والفرعية ومنع المواطنين ومركباتهم من الخروج من نابلس.

وتمنع قوات الاحتلال حركة المركبات في الكثير من الأحيان عبر الحواجز والطرق المختلفة، وخاصة في قرى جنوب وشرق المحافظة.