هل التفجيرات قد تروّض "الأســـود"؟

الساعة 11:49 ص|23 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

مرحلة جديدة في استهداف المقاومين، بدأ يتبعها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" بمحافظات الضفة المحتلة، فبعد فشله في خفض حدة وتيرة العمليات الفدائية، والاشتباكات المسلحة، وتحييد المقاومين بكل الطرق والوسائل المتاحة لديه، شرع في استهداف رجال المقاومة عن طريق عبوات ناسفة تُزرع في الطرقات، وهو ما شاهده العالم بعد أن أقدم على اغتيال ناشط من مجموعات "عرين الأسود" فجر اليوم عن طريق تفخيخ دراجة نارية وتفجيرها، وهو ما أدى إلى ارتقائه على الفور.

قادة وكتاب ومحللون سياسيون فلسطينيون، يرون أن الاحتلال "الإسرائيلي" وضع لنفسه استراتيجية جديدة في اغتيال المقاومين عبر "التفخيخ"، بعدما عجز عن خفض نسبة العمليات الفدائية في الضفة المحتلة، عن طريق اجتياح البلدات ومحاصرة المنازل، وإمطارها بالرصاص والقذائف، لكنه لن يحد من وتيرة عمل الكتائب المقاتلة في المنطقة.

الكاتب والمحلل السياسي مصطفى الصواف، قال: إن عملية اغتيال الناشط في مجموعات "عرين الأسود" تامر الكيلاني عن طريق تفخيخ دراجة نارية، هو وسيلة جديدة لإرهاب المقاومين الفلسطينيين في مدن الضفة المحتلة، وتحييدهم عن العمل المقاوم، لكنه لن يفلح في ذلك.

وقال الصواف في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":

"إن الاحتلال قد يستخدم كل الأدوات الممكنة، من أجل تحييد العمل المقاوم وتحقيق أهدافه في القضاء على المجموعات الفدائية، لكن لا أعتقد أنه يستطيع خفض حدة العمليات والاشتباكات المسلحة في المنطقة".

وأشار إلى أن الاحتلال بدأ يتبع وسيلة جديدة في اغتيال المقاومين من خلال زرع عبوات ناسفة لاستهدافهم دون الحاجة إلى اجتياح المدن والبلدات وتكبد خسائر فادحة، وعلى المقاومين الحذر من أمثالها لأنها قد تتكرر، وهو ما يدعوهم إلى اتخاذ تدابير أمنية أخرى، وإعادة النظر في كل تحركاتهم الميدانية.

ووفق الصواف، فإن عملية الاغتيال بتلك الطريقة، يعني أن الاحتلال وضع لنفسه استراتيجية جديدة في اغتيال المقاومين ومحاولة استهدافهم والقضاء عليهم، وهو ما يدعو لأخذ تدابير أمنية جديدة على أعلى مستوى، مشيراً إلى أن ذلك العمل يدلل على فشل الاحتلال في تحييد المقاومة عن طريق شن عمليات عسكرية للمناطق التي يتحصنون داخلها.

بدوره، قال القيادي في الجبهة الشعبية عبد العليم دعنا: إنه ليس غريباً على الاحتلال تنفيذ عمليات اغتيال بحق المقاومين، موضحاً أنها سياسة اتبعها منذ احتلاله فلسطين.

وأضاف دعنا، أن الاحتلال يتصور بأن عمليات الاغتيال تحد من المقاومة، ولكن تأتي النتائج مغايرة فكل عملية اغتيال يقابلها مقاومة أشد وأكثر قوة.

وأشار إلى أن الكيان يتصور أنه يستطيع بعمليات الاغتيال والتنكيل والقتل ردع الشعب الفلسطيني، لكن انتهاكاته أثبتت عدم جدواها، فالمقاومة تسير والشباب المقاوم يبدع بالعمليات الفدائية.

وختم تصريحه بالقول: "عمليات الاغتيال تؤسس ثقافة المقاومة لدى الشعب الفلسطيني وذهاب الكثير من الشباب لمواجهة الكيان".

وأعلنت مجموعة "عرين الأسود" عن اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي، الشهيد تامر الكيلاني، داخل البلدة القديمة في نابلس، ووصفته بأنه "أحد أشرس مقاتليها".

وقالت "المجموعة"، في بيان لها، فجر اليوم الأحد: "ترجل في تمام الساعة الواحدة والنصف من فجر هذا اليوم فارس مغوار وأسد هصور من أسود العرين وأحد أشرس مُقاتلي مجموعة عرين الأسود الشهيد البطل تامر الكيلاني".

واتهمت "عرين الأسود"، الاحتلال بوضع عبوة "تي أن تي" لاصقة للشهيد انفجرت ما أدى لاستشهاده.

 

 

كلمات دلالية