عائلة التميمي.. مسيرة جهاد واستشهاد امتدت من الخليل إلى القدس

الساعة 09:12 م|20 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

تعد عائلة التميمي من واحدة من أعرق العائلات الفلسطينية المجاهدة، التي امتدت مقاومتها من الخليل إلى القدس.

وتعود أصول العائلة المقاومة التي قدمت العشرات من الشهداء والأسرى، من مدينة الخليل، حيث قدم أبنائها المجاهدون التضحيات في سبيل تحرير الوطن.

ومن أبرز شهداء هذه العائلة، الشهيد القائد المهندس رجائي التميمي، الذي ارتقى عام 2001، وآخرهم المقاوم المشتبك عدي التميمي الذي نفذ عمليتي شعفاط ومعاليه أدوميم خلال شهر أكتوبر الجاري.

كما ضمت عائلة التميمي في صفوف مجاهديها، المحرر المبعد لغزة مهدي التميمي، والأسيرة المحررة أحلام التميمي وهي أول امرأة تنضم لكتائب الشهيد عز الدين القسام، وقد قادت العملية الاستشهادية التي نفذها الاستشهادي عز الدين المصري في مطعم سبارو بالقدس المحتلة يوم 9 أغسطس/آب 2001، وأسفرت عن مقتل 15 إسرائيليا.    

ولا تزال العائلة تقدم الشهداء والأسرى في كل معركة يخوضها الفلسطينيون في الخليل والقدس، حيث استشهد أمس الشاب الفلسطيني عدي التميمي بعد إصابته بجروح خطيرة، بعدما أطلق جنود الاحتلال النار عليه على مدخل مستوطنة معاليه أدوميم المقامة على أراضي الفلسطينيين، إلى الجنوب الشرقي من مدينة القدس المحتلة.

وأطلق عدي النار على حراس الأمن الموجودين على مدخل المستوطنة، ما أدى إلى إصابة حارسين، فيما رد حراس آخرون بإطلاق النار على الشاب وأصابوه بجروح بالغة.

وكانت قوات الاحتلال قد طاردت الشهيد التميمي لنحو أسبوعين، على خلفية بتنفيذ عملية الحاجز العسكري المقام على مدخل مخيم شعفاط.

وبحسب فيديوهات انتشرت على وسائل الإعلام، فإن الشهيد التميمي أظهر بطولة حتى الرمق الأخير، واشتبك مع قوات الاحتلال حتى اللحظات الأخيرة، وبقي يطلق الرصاص حتى استشهاده.

وخلال مدة ملاحقته ومطاردته تعرضت عائلة التميمي في شعفاط إلى اعتداءات وانتهاكات من قبل جنود الاحتلال بحجة البحث عن عدي، واعتقل أفرادها، واقتحم الاحتلال منازل أفرادها وعاثوا بها فسادا، كما تعرضوا للتهديد من قبل قوات الاحتلال في حال لم يسلم عدي نفسه.

كلمات دلالية