سميرة الافرنجي
قد تكون المحاولة في بعض الأحيان في حياتنا هي بداية كل طريق نريد أن نسلكه لتحقيق المراد من أحلامنا وطموحاتنا، ولكن ليس دائما تكون الظروف ملائمة لنا، والتي تضع أمامنا عوائق كثيرة يجب أن نتجاوزها سواء بأنفسنا أم بدعم من الغير، وعلى تلك الحالتين يجب على المرء أن يكون شغفه هو الذي يخوض مطبات الحياة التي تكون بمثابة عائق أمامه.
تتجه رغدة شيخ العيد في الصباح الباكر وبيدها فنجان من القهوة إلى داخل غرفتها الخاصة بها، والتي تمتلئ بلوحات لكل منها معنى يختلف عن الأخر، تجلس على كرسيها وبين يديها تلك أدوات الرسم التي تجذب ذهنها إلى عالم خاص بها بعيداً عن عالمها الواقعي.
شيخ العيد فتاة ذات الـ(20عاماً) التي تقطن في رفح، اعتادت أن ترسم بورتريه شخصيات، واتقانها رسم الفحم منذ نعومة أظافرها، وأرادت أن تكون مما يحولون الشمس إلى بقعة صفراء كما قيل بعض الرسامين أو أن تكون مما يحولون البقعة الصفراء إلى شمس.
شيخ العيد وخلال حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الاخبارية" قالت" أنا أقوم بدراسة تخصص أنظمة المعلومات الحاسوبية في جامعة القدس المفتوحة في ذلك الوقت، ولكن الأمر الذي جعلني أن لا أختار تخصص الفنون لعدم توفر الوظائف لذلك المجال الذي أبدع فيه بقدراتي وموهبتي".
وأوضحت شيخ العيد، أن بعض رسوماتها تعبر عنها بشكل مبدئي ،وأيضا تروي تفاصيل حياة تعيشها في مدينة غزة ومما تحتويه من ذكريات كثيرة، وأن الحظ كان لها مرة واحدة فقط شاركت في معرض وهو مهرجان غزة التراثي، وكانت هي الوحيدة التي ترسم هناك.
وأشارت غلى أنها تقوم برسم الرسومات التراثية مثل حنظلة، وأيضا الطفل ريان المغربي الذي سقط في البئر، ومن المشاهير وأعضاء فرقة bts، محمد سعد، والشخصية المرحة مستر بن.
وقالت :"الكثير من رسوماتي أغلبها معبرة، ولكن لا أجد ممن يقوم بدعمي، وقمت بتقديم جميع أعمالي ولكن لا أجد سوى الرفض حتى قبل الاطلاع ولكن مع ذلك أستمر في ذلك الفن".
وفي نهاية حديثها، َأعربت شيخ العيد عن أمنيتها بوجود المؤسسات والجمعيات التي تدعمها، وأيضا على الشركات أن تقدم لها دعم من ناحية تشهير صفحاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي ،لأنه ليس عدلاً أن توجد الموهبة ولا يوجد لها مكان.