القيادي المدلل: معركة "وحدة الساحات" أعطت الدافعية والقوة للمقاومين في الضفة ليزلزلوا أركان الاحتلال

فلسطين اليوم

أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين ومسؤول ملف اللاجئين أحمد المدلل، أن معركة (وحدة الساحات) أعطت الدافعية والقوة للمقاومين في الضفة الغربية ليزلزلوا أركان الاحتلال، ويربكوا حساباته.

جاء ذلك خلال لقاء المدلل، على رأس وفد يمثل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ويضم مسؤول العلاقات الإسلامية في الحركة بالساحة اللبنانية شكيب  العينا، بالأمس، برئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، في مكتبه بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وتحدث المدلل عن الملحمة البطولية التي يخوضها مقاومو الضفة الغربية، وفي طليعتهم (كتيبة جنين) التابعة لسرايا القدس، والتي تمددت إلى كل محافظات الضفة، وكذلك (كتيبة عرين الأسود) والتحام مقاومي كتائب شهداء الأقصى، مع كافة المقاومين في الميدان، مبيناً أن هذا يعجل في دحر الاحتلال عن الضفة والقدس والداخل المحتل عام 1948 وفلسطين كل فلسطين، ويجعل موعد النصر قاب قوسين أو أدنى.

وأشار إلى أن ثقافة المقاومة تترسخ أكثر فأكثر لدى الفلسطينيين في مخيمات اللجوء والشتات، موضحاً أن عيونهم مصوبة نحو فلسطين، وكذلك هي مسكونة أكثر فأكثر في قلوب شعوب الأمة.

وأعرب المدلل عن ثقته بأن لحظة أداء جموع الأمة الصلاة جماعةً في باحات المسجد الأقصى باتت قريبة بمشيئة الله، مشيراً إلى أن ذلك ليس على الله بعزيز.
وناقش المجتمعون أوضاع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومخيماته، والوضع الفلسطيني في المخيمات على الأراضي اللبنانية، وكيفية دعم صمود أهلنا في تلك المخيمات، التي تعد الشاهدة على مأساة الشعب الفلسطيني التي لم تتوقف منذ أكثر من أربعةٍ وسبعين عاماً.

وتطرق المجتمعون إلى ما يمارسه جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين من جرائم يندى لها جبين البشرية ضد أطفال ونساء وكهول الشعب الفلسطيني، وتدمير البيوت على رؤوس ساكنيها، والحصار الظالم على أهالي قطاع غزة، ومحاولات الاحتلال تكريس وقائع يهودية داخل المسجد الأقصى.

ونوه المدلل إلى أنه وبالرغم من التضحيات الكبيرة التي يقدمها شعبنا، إلا أنه لا يزال يمتلك إرادة الأبطال، وشموخ الجبال في المواجهة والتصدي للاحتلال.

واتفق المجتمعون على كون معركة (وحدة الساحات)، والتي خاضتها حركة الجهاد الإسلامي، مؤخراً، لوحدها ضد الاحتلال، واستشهد فيها قادة عظام من (سرايا القدس) وأحد الشهداء في هذه المعركة هو زياد نجل القائد أحمد المدلل، وهو اليد اليمنى للقائد الكبير خالد منصور، صنعت تاريخاً جديداً في مسيرة الجهاد الإسلامي، الذي اعتقد الاحتلال بأنه يستطيع إنهاءها والقضاء عليها، إلا أن حضورها بين الجماهير الفلسطينية وجماهير الأمة وفي العالم كله، تعزز وقوي، ولم ينجح الاحتلال في تحقيق أيٍّ من أهداف عدوانه.