في غزة.. الزيتون وفير والزيت شحيح.. والسبب!!

فلسطين اليوم

اشتكى مواطنون مع بداية موسم قطف الزيتون من انخفاض نسبة السيلان في الزيتون، وأنه لا يعطي كميات قليلة من الزيت عند عصره، إلى جانب وجود مرارة عند تذوق زيت الزيتون، وسط تساؤلات حول أسباب الانخفاض في الإنتاج.

وشهدت معاصر الزيتون في قطاع غزة إقبالًا كبيرًا منذ بداية شهر أكتوبر من المواطنين لعصر الثمار التي قطفها بعضهم قبل نضوجها بشكل كامل.

انخفاض نسبة الزيت

تاجر المواد الغذائية والزراعية حمدي الجرجاوي والمهتم في تصدير الزيتون للخارج، ذكر أن من قام بقطف الزيتون في أول أكتوبر لاحظ انخفاض نسبة السيلان في الزيتون، لافتًا أنه في أول أكتوبر كان يعطي نسبة (8-10%).

وأوضح الجرجاوي لـ" وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، "أن المناخ في فلسطين هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة مدة الشتاء الطويلة، إلى جانب حرارة الصيف، أثر على النمو الزراعي، ما أدى لتأخر في عملية إزهار الأشجار في اللوزيات والتفاح والزيتون.

وقال إنه بدءا من اليوم سيطرأ تحسن تدريجي على زيادة نسبة السيلان في الزيتون لتبلغ (15%)، متوقعًا أن ترتفع النسبة لدى من يقطفون الزيتون في أواخر الشهر الجاري لتصل نسبة الزيت إلى (18-20%).

وجدد الجرجاوي دعوته للمزارعين وأصحاب أشجار الزيتون بتأخير القطف حتى نهاية شهر أكتوبر حتى تزيد نسبة السيلان في ثمار الزيتون، وللحصول على أكبر كمية زيت عند عصرها في المعاصر.

وتبلغ مساحة الأراضي المزروعة بالزيتون 43 ألف دونماً، بينها 34 ألفاً مثمرة بمتوسط إنتاج يصل إلى طن للدونم الواحد، وفق وزارة الزراعة.

جودة عالمية

وتطرق التاجر إلى جودة زيت الزيتون الفلسطيني، مبينًا أنه من أفضل وأجود الزيوت عالميًا، جراء الاهتمام الكبير الذي تحظى به أشجار الزيتون من قبل المزارعين، لا سيما على صعيد مكافحة الامراض الحشرية والفطرية.

وتابع: "هناك توسع أفقي في زراعة الزيتون في غزة وهناك توقعات بموسم ماسي يختلف عن الأعوام السابقة، ليحقق الاكتفاء الذاتي في فلسطين".

وكانت وزارة الزراعة قد أعلنت عن بدء الموسم من ١٣ أكتوبر الجاري، ويفضل تأخير جني المحصول لبعض الأنواع حتى نوفمبر المقبل.

تصدير زيت الزيتون

وحول تصدير زيت الزيتون للخارج، ان هناك ترحيب من وزارة الزراعة للسماح بتصدير زيت الزيتون إلى الدول العربية، ليعود بالنفع على المزارع لتعويض الموسم الماضي.

ولفت أنه سيتم تصدير أول شحنة من زيت الزيتون للخارج في أوائل شهر نوفمبر المقبل.

ونفى أن يرتفع سعر تنكة الزيت بالتزامن مع فتح باب التصدير، مشيرًا إلى أن "كمية الإنتاج من الزيت 5000 طن، وسيكون هناك فائض من الإنتاج، ما سيغطي حاجة السوق بشكل وفير".

سعر زيت الزيتون

وذكر أن سعر الزيت السوري "السري" يتراوح (350-370) شيكل، أما سعر الزيت الشملالي يصل إلى (320-330 ) شيكل، فيما يصل سعر الزيت k الكي لـ (300-310) شيكل

وتوقع أن ينخفض سعر زيت الزيتون خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن هذا انتاج الموسم سيغطي احتياجات هذا العام والعام المقبل.

ويُعتقد أن الكنعانيين أول من عصر الزيتون واستخرج زيته في فلسطين، في الألف الثالثة قبل الميلاد، ويُعد زيت الزيتون الفلسطيني من أجود أنواع الزيت عالميًا.

وتغطي أشجار الزيتون نحو 45% من مساحة الأراضي الزراعيّة في فلسطين، وتصل مساهمتها في الدخل الرئيسي إلى نحو 13%، كما يعتبر قطف الزيتون جزء من الحياة الاجتماعيّة والاقتصاديّة في فلسطين، وله طقوس مميزة، تتشارك في العائلات والأصدقاء في قطف الزيتون كل عام