خطر يُهدد موسم الفراولة القادم في غـــــــزة !

الساعة 01:50 م|17 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

قال مدير دائرة مكافحة الآفات بوزارة الزراعة في غزة م. أحمد قاسم، اليوم الاثنين 17 أكتوبر 2022: إن مرض تفحم "جذور الفراولة" (المكروفومينا)، انتشر بشكل ملحوظ في مزارع الفراولة شمال قطاع غزة مقارنةً بالأعوام الماضية، وهو ما يُشكل خطر على الموسم الحالي لمحصول الفراولة في حال لم يتم السيطرة عليه، وتلف مساحات كبيرة من المحصول.

وأوضح م. قاسم في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن أول ظهور للمرض كان في عام 2014، لكنه انتشر هذا العام بشكلٍ كبيرٍ، إذ إنه يهاجم أشتال الفراولة الأرضية التي تتركز زراعتها في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع، ويقضي عليها، مبيناً أن مسببات انتشار المرض تكمن توفر الظروف البيئية الملائمة لانتشار المرض مثل انخفاض رطوبة التربة" الجفاف"، وارتفاع درجات الحرارة لأكثر من 28 درجة مئوية خلال مرحلة زراعة الأشتال (سبتمبر، أكتوبر).

وأشار إلى أن المرض الخطير يمكن أن يؤثر سلباً على كمية المساحات المزروعة وبالتالي كمية الإنتاج، لكنه لن يؤثر على جودة الإنتاج لأنه يُهاجم الأشتال وليس الثمار، منوها إلى أنّ المرض يُصيب الأشتال الأرضية للفراولة فقط، ويبتعد عن المعلقة.

وبيّن، أن أعراض المرض تظهر ذبول وتعفن الساق القاعدية والجذور مما يؤدي إلى موت اشتال الفراولة، إضافة إلى أنه عند عمل قطاع في منطقة التاج تظهر الأنسجة الداخلية للنبات ملونة بالبني الداكن إلى الأسود، ناهيك عن ظهور الذبول على النباتات نتيجة تدمير الأنسجة الوعائية الناقلة للمياه والعناصر الغذائية.

وبيّن أن هناك زيادة في مساحة الأراضي المزروعة في الفراولة لأكثر من 4000 دونم هذا العام، مضيفاً: "أنه بعد من شهر الآن يمكن أن تضح الرؤية حول حجم الخسارة التي تعرض لها المزارعون جراء انتشار مرض "جذور الفراولة" في مزارعهم.

ولفت إلى أنّه ومع الدخول فعليا في فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة تحد من انتشار هذا المرض، فيصبح غير قادر على التغلغل والنشاط داخل مزارع الفراولة، متابعا: "الشتلة التي تُصاب تتلف على الفور".

وعن الإجراءات الوقائية للحد من انتشار مرض تفجم جذور الفراولة " المكروفومينا"، أشار إلى زراعة أشتال من مصدر موثوق، وتطبيق التعقيم الشمسي مع التعقيم بأحد المبيدات الكيماوية "ميتا صوديوم" لتعطي نتائج أفضل في القضاء على المسببات المرضية، واتباع الدورة الزراعية وتجنب زراعة المحصول لأكثر من عام في الأرض نفسها، واتباع الحرث العميق للتربة في الصيف للقضاء على مسببات أمراض التربة.

وأضاف: "يجب تأخير موعد زراعة الأشتال إلى بداية شهر أكتوبر لتجنب الإصابة بالمرض، والحفاظ على مستوى جيد من الرطوبة في التربة، وخاصة في فترة ما بعد التزهير، ويكون ذلك بري الأشتال على فترات متباعدة خلال اليوم وبكميات معقولة، كما يُنصح بتجنب استخدام الهرمونات النباتية المحفزة للنمو وتجنب الافراط في التمسيد النيتروجيني".

ويكمل: "في حال الزراعة المبكرة فينصح باستخدام الملش الزراعي "أبيض- أسود" بحيث يكون اللون الأسود للأسفل مما يحجب أشعة الشمس ويقلل من انبات الأعشاب الضارة، واللون الأبيض للأعلى ليعكس حوالي 65% من الضوء مما يساعد على خفض حرارة التربة وبالتالي يمنع تطور المرض".

ومرض تفحم جذور الفراولة "المكروفومينا "، يعتبر من أهم فطريات التربة المميتة للنبات وله مدى عائلي واسع يصل لأكثر من 500 نوع نباتي من أهمها التوت الأرضي "الفراولة"، ويعيش الفطر لمدة 3 سنوات على بقايا المحاصيل والتربة ويسبب تفحم الجذور، وينشط في البيئات الحارة الجافة.

كلمات دلالية