الهباش يسلم شيخ الأزهر أول نسخة من مصحف المسجد الأقصى

الساعة 09:29 ص|17 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

سلم الشيخ الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية، رئيس السلطة محمود عباس ، شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، أول نسخة مطبوعة من مصحف المسجد الأقصى المبارك، وذلك خلال اللقاء الذي جمعهم في مشيخة الأزهر بالعاصمة المصرية القاهرة، وهي النسخة الأولى التي يتم إعدادها من مصحف المسجد الأقصى، واستغرق العمل على إعدادها ما يزيد عن ٦ سنوات، وهو أول مصحف يصدر عن دولة فلسطين.

وقال الهباش خلال اللقاء أن رئيس السلطة محمود عباس أبو مازن، قرر إهداء أول نسخة من مصحف المسجد الأقصى، إلى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تقديرا من دولة فلسطين لجهود الأزهر في دعم القضية الفلسطينية والتعريف بحقوق الشعب الفلسطيني ونضاله الدائم والمشروع ضد انتهاكات الكيان الصهيوني، ودوره المحوري لدى المسلمين في كافة أنحاء العالم، لمواجهة العدوان ولجم دولة الاحتلال لكف يدها عن القدس والمقدسيين وعموم أبناء فلسطين.

وأطلع الهباش الشيخ الطيب على خطورة ما تقوم به "إسرائيل" في القدس والأقصى، من اعتداءات وجرائم يومية بحق المصلين والاقتحامات المستمرة لباحات المسجد الأقصى والتي زادت وتيرتها بشكل كبير خلال الأيام الماضية ضمن ما يسمى " الأعياد اليهودية"، والتي شملت محاولات حثيثة من قبل المتطرفين اليهود بإقتمة طقوس وشعائر تلمودية على أبواب المسجد أو بمحيطه داخل البلدة القديمة لمدينة القدس، ضمن مخططات التهويد التي تستهدف المدينة المقدسة والحرم القدسي الشريف وصولاً للتقسيم الزماني والمكاني للحرم.

واستعرض الهباش خلال اللقاء الجهود في مواجهة العدوان على أبناء شعبنا الفلسطيني في القدس والضفة الغربية وقطاع غزّة، مُؤكدًا على ضرورة تكاتف الجهد العربي والإسلامي الرسمي والشعبي مع القضية الفلسطينية.

ولفت الهباش خلال اللقاء أن ما تقوم به دولة الاحتلال هو إعلان حرب على مدينة القدس ومقدساتها، وتعدٍ صارخ على الإسلام والمسلمين، مُبيّناً أنّ المواجهة مع الاحتلال مفتوحة، ما يتطلب دعمًا عربيًا وإسلاميًا مساندًا لقرارات القيادة وصمود أبناء شعبنا.

من جانبه، أعرب فضيلة الإمام الأكبر عن تقديره للرئيس السلطة الفلسطيني محمود عباس، وسعادته بهذه الهدية الفلسطينية الكريمة، داعيا المولى عز وجل أن ينزل سكينته وأمنه على فلسطين، وأن يكتب لهذا الشعب - الذي ذاق الأمرّين - أن ينهض بعد عثرته، داعيا الشعوب العربية والإسلامية إلى مساندة الشعب الفلسطيني من أجل الصمود لاسترداد حقوقه المغتصبة، والاستمرار في نضاله الأصيل والمشروع.

وأضاف شيخ الأزهر الشريف أن محاولات الاحتلال لتغيير الوضع التاريخي للمسجد الأقصى لن تنجح، فهذا المسجد المبارك هو مسجد إسلامي خالص لا يحق لأحد من غير المسلمين إقامة شعائره فيه أو فرض السيطرة عليه وهو جزء لا يتجزأ من العقيدة الإسلامية.

وأكّد على أنّ الأزهر سيبقى باسم كل المسلمين صوتًا عاليًا وقويًا للدفاع عن فلسطين ونصرة القدس ومقدساتها، مؤكداً أن القدس كانت وستبقى عاصمة فلسطين الأبدية والعاصمة الروحية لكافة المسلمين في كافة أنحاء الأرض.

كلمات دلالية