غزة مستعدة للشتاء.."20" منطقة أصبحت في مأمن من الغرق هذا العام

الساعة 11:27 ص|15 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

أكد منسق الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي، وعضو لجنة الطوارئ في بلدية غزة م. أنور الجندي، أن طواقم البلدية المختصة شارفت على الانتهاء من تجهيزاتها لاستقبال فصل الشتاء القادم من خلال تأهيل شبكات الصرف الصحي، وبرك تجمع مياه الأمطار، وشبكات تصريف مياه الأمطار لتفادي وقوع أي ضرر على المواطنين لاسيما الذي يقطنون في المناطق المنخفضة.

وأوضح م. الجندي في مقابلة خاصة مع "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنّ بلدية غزة شكّلت منذ سنوات لجنة طوارئ خاصة بها، مُشكلة من مدراء وكوادر مختصة، لتكون جاهزة في حال حدوث أي طارئ، سواء بفعل الأمطار أو الحروب أو من أجل حماية المواطنين، مبيناً أنهم انتهوا من تنظيف برك تجمع مياه الأمطار وبرك الترسيب (بركة الشيخ رضوان، وبركة عسقولة، وبركة الصداقة) من "الأوساخ والنفايات الصلبة" التي تنجرف مع مياه الأمطار، لتكون جاهزة لاستقبال أمطار هذا العام.

تأهيل برك وأحواض المياه

وأشار إلى أن طواقم البلدية انتهت من تنظيف 3000 مصطفاة من أصل 4400 لتجميع مياه الأمطار في غزة، وتعمل في هذه الأيام على الانتهاء منها جميعها قبل حلول الشتاء رسمياً، إذ تم الانتهاء من المنطقة الشرقية للمحافظة وسيباشرون بالمناطق الأخرى، لافتاً إلى أن الطواقم المختصة أخرجت أكثر من 500 شاحنة كبيرة تحتوي على الرمال المترسبة والنفايات الصلبة من البرك والأحواض المنتشرة في المدينة.

ونوه إلى أنهم بدأوا بكنس معظم شوارع قطاع غزة، لا سيما في المناطق المنخفضة منها حتى لا يتم تسريب الرمال داخل المصافي وتتسبب في إغلاقها وطفو مياه الأمطار في الشوارع وإغراقها، مبيناً أنهم قسمّوا مدينة غزة إلى 4 مناطق رئيسية، وكل منطقة يعمل بها طاقم خاص، لتسهيل المهام المنوطة إليهم، وليكونوا على أهبة الاستعداد في حال حدث لضرر للمواطنين أو منازلهم.

وأفاد منسق الإدارة العامة للمياه والصرف الصحي، وعضو لجنة الطوارئ في بلدية غزة، بأن المضخات جاهزة لعملية "شفط" المياه المتجمعة في حال حدوث غرق لبعض المنازل أو الشوارع لاسيما في المناطق المنخفضة، حتى يتم تفادي أي أضرار تقع على المواطنين أو المركبات وممتلكاتهم.

ولفت م. الجندي إلى أنه منذ عامين انتهت بلدية غزة من حل مشكلة 20 منطقة من أصل 30 مهددة بالغرق بفعل أمطار الشتاء، من خلال تطوير المشاريع وتمديد شبكات صرف المياه في تلك المناطق، موضحاً أن البلدية ستواصل العمل مطالع عام 2023 على حل مشكلة باقي المناطق الأكثر تهديداً كمفرق الأمن العام تقاطع النصر مع الشارع الثالث الذي يؤدي إلى الشيخ رضوان شمال مدينة غزة، وشارع الصناعة وسط المدينة، ومنطقة مصطفى حافظ وسط محافظة غزة، وسيتم الانتهاء من حل مشكلة كافة المناطق مع حلول عام 2024.

المناطق السكانية المنخفضة

وفيما يتعلق بالمناطق المنخفضة المأهولة بالسكان، أشار إلى أنهم يعملون على حل كل الإشكاليات المتعلقة بتلك المناطق حتى لا تقع أو تحدث أي أضرار تؤثر على المواطنين، مضيفا: "تسعى البلدية للحصول على تمويل من أجل عمل شبكة أمطار في القرية البدوية جنوب مدينة غزة، لنقل مياه الأمطار إلى حوض الترشيح الجنوبي المتواجد على شارع "10"، حتى يتم تفادي غرق المنطقة المنخفضة كما يحدث في كل شتاء.

وفيما يتعلق بالحفر في شوارع مدينة غزة التي تمتلئ بمياه الأمطار وتُسبب الضرر للمواطنين ومركباتهم، نوه إلى أن طواقم البلدية أغلقت معظم الحفر الصغيرة في الشوارع المُعبدة، إذ قامت بشراء كميات كبيرة مما يُسمى بـ "الإسفلت البارد"، وصيانتها، كما أهلت معظم الشوارع المهترئة في المدينة لتخفيف الأذى عن الناس.

وذكر، أن بلدية غزة على تواصل دائم مع جهاز الدفاع المدني، ووزارة الداخلية، ووزارة الأشغال العامة والإسكان، وشركة توليد كهرباء محافظة غزة، للتعامل مع أي طارئ أو ي شكاوى خلال المنخفضات التي تضرب قطاع غزة في الشتاء.

وكان الفلسطينيون في قطاع غزة يشتكون من حفر واسعة وعميقة تملأ شوارع محافظة غزة المعبدة والترابية، تغمرها المياه في فصل الشتاء، مما يعيق حركة المركبات وسط زحام على الطرقات، إذ إن الأمطار والمنخفضات الجوية التي تضرب القطاع تكشف عن حجم الدمار في البنية التحتية.

 

 

 

 

 

كلمات دلالية