خبر إسرائيل غاضبة من السلطة الفلسطينية لإجراءاتها بتقديم ضباط إسرائيليين للمحاكمة في لاهاي

الساعة 02:22 م|12 مايو 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

أعربت مصادر سياسية إسرائيلية عن غضبها من السياسة التي تنتهجها السلطة الفلسطينية أخيراً بكل ما له علاقة بمحاولات تقديم ضباط في الجيش الإسرائيلي وسياسيين للمحكمة الدولية في لاهاي بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

وورد ذلك في وثيقة أعدت لاطلاع ابيغدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل عليها ونشرتها صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم الثلاثاء.

 

وجاء في الوثيقة أيضاً: "نلاحظ أخيراً توجهات مقلقة بتصرفات السلطة الفلسطينية في عدة مواضيع، ولا تتوافق هذه التصرفات مع التعاون والتفاهم بين إسرائيل والسلطة.

 

ومن بين القضايا التي يدور الحديث حولها بالإمكان لمس انه ومنذ عرض قضية رفع مستوى العلاقات الثنائية بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، بدأ سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية بحملة في الأوساط الأوروبية في محاولة لاشتراط رفع مستوى العلاقات بين إسرائيل وأوروبا بتنفيذ إسرائيل لالتزاماتها في إطار المسيرة السياسية".

 

ويشكل الموضوع الثاني القضية الأكثر خطورة بالنسبة لإسرائيل، إذ يثير قلقاً كبيراً وغضباً في إسرائيل عامة وخصوصاً في الهيئة الأمنية: "عمل مسؤولون كبار في السلطة الفلسطينية في أعقاب عملية (صب الرصاص) على بدء تحقيقات ضد زعماء إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب في المحكمة الدولية في لاهاي".

 

وقال مصدر سياسي إسرائيل بهذا الخصوص يوم أمس الأول: "يلاحقنا الفلسطينيون في أوروبا وخصوصاً في موضوع المحكمة الدولية في لاهاي، ويدور الحديث عن خطوة جميعها نفاق صارخ لقد طالبونا بإنقاذ رجالهم من غزة ومعالجتهم في المستشفيات وبأن تقدم لهم المساعدة، وطالبوا بإطلاق سراح أسرى في أعقاب العملية، وتمت الاستجابة لجميع مطالبهم، لكنهم يقومون الآن بلعبة مزدوجة".

 

وتختتم الوثيقة بالتوصية التالية: "لا يمكن استمرار هذه الأمور بصورة متوازية، ويجب الإيضاح بصورة جلية لرئيس السلطة محمود عباس ولرئيس حكومة رام الله سلام فياض بأن إسرائيل تنظر بخطورة لهذه التصرفات وليست على استعداد لتحمل ذلك بعد الآن، وفي حال عدم استبدال السياسة الفلسطينية على الفور، يتوجب على إسرائيل استبدال تعاملها بصورة جذرية".

 

ولا يوجد وضوح حول كيفية توافق ذلك مع وعد بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية يوم أمس الأول خلال زيارته لمصر بـ "استئناف المفاوضات السياسية بيننا وبين الفلسطينيين في الأسابيع القادمة".

 

وكانت مصادر فلسطينية قد أكدت يوم أمس الأول صحة ما نشرته صحيفة "معاريف" حول محاولة مبعوثين عن نتانياهو أخيراً بحث إمكانية عقد لقاء بين رئيس الحكومة الاسرائيلية وبين الرئيس الفلسطيني ورفض الجانب الفلسطيني لذلك.

 

وقدم على الأقل اثنان من مستشاري الرئيس عباس الذين يجرون اتصالات وثيقة مع مستشاري نتانياهو تقريراً حول الموضوع للرئيس الفلسطينية وكان الرد سلبياً في الحالتين.