العمليات الفدائية ضد الاحتلال.. مقاومة تقتل الجنود وحاضنة شعبية تحمي الظهور..!

الساعة 01:00 م|13 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

لقت الحاضنة الشعبية دورًا أساسيًا لها تلعبه مع كل طلقة رصاصة موجهة نحو الاحتلال، وكل عملية فدائية تقتل مستوطنًا أو جنديًا على حاجز عسكري، لتثبت مجددًا أهميتها في إرباك المنظومة "الإسرائيلية"، وخلق بيئة قادرة على تعزيز العمل المقاوم في وجه الترسانة العسكرية للاحتلال.

فالتخفي عن عيون الاحتلال وعنصر المفاجأة، كان المهمة الأسهل لدى منفذي العمليات الأخيرة في الضفة والقدس المحتلتين، في نقطة تحول فارقة أربكت حسابات المنظومة "الإسرائيلية"، ما دفع الأخيرة يائسة لاتخاذ إجراءات مشددة وزيادة الحشودات العسكرية.

وعي وحضور

المحلل السياسي سهيل خليلية، أكد على دور الحاضنة الشعبية التي يزداد حضورها مع كل موقف وطنية أو عملية فدائية، مشيرًا إلى أن العفوية التي تتميز بها الحاضنة الشعبية، إلى جانب الوعي كان كفيلًا لحماية ظهور المقاومة من براثن الاحتلال.

وقال خليلية لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إن المواجهات اليومية مع قوات الاحتلال في نقاط التماس التي تخوضها الحاضنة الشعبية تدفع في تجاه تطور أداء المقاومة وإشغال الاحتلال عن أفراد المقاومة الذي يخططون لعمليات نوعية توقع خسائر أكبر في صفوفه.

الحصار الشامل

وأضاف أن الحاضنة الشعبية الداعمة للمقاومة غيرت المفاهيم السائدة لدى الاحتلال بشكل كبير، مشيرًا إلى ذلك دفع الاحتلال للعودة استخدام سياسة الحصار الشامل، كما فعل مع مخيم شعفاط بالقدس المحتلة عقب العملية التي أودت بحياة جندي "إسرائيلي".

ولفت خليلية، أن الشعب الفلسطيني عاصر الكثير من أساليب الاحتلال من حصار وضغوطات، مبينًا أن الشعب بصموده الأسطوري يستطيع اجتياز وكسر أي حصار بكل اقتدار، مستدركًا: "كل ذلك محاولة إسرائيلية يائسة للضغط على المقاومة".

جرأة كبيرة

وعلى صعيد تطور أداء العمل المقاوم، تابع المحلل السياسي: "من الواضح أن هناك تطور لافت في الحالة النفسية لمنفذي العمليات الفدائية، فنحن نرى المقاوم ينفذ العملية بجرأة كبيرة، والاحتلال لديه ارتباك واضح في التعامل مع منفذي العمليات، لذلك أطلق عليها اسم "الذئب الوحيد"، وسببت حالة رعب حقيقية لدى منظومة الاحتلال".

وأكد أن العمليات الأخيرة أثبتت جرأة المقاومين الفلسطينيين، وإمكانياتهم في مهاجمة الأهداف العسكرية والحواجز المدجَّجة بالجنود، والاعتماد على عنصر المباغتة وإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف الجنود والانسحاب من المكان بسلام.

ومنذ مطلع الأسبوع الجاري قتل جنديان "إسرائيليان" وأصيب 3 آخرون في عمليتي إطلاق نار نفذها مقاومون في القدس ونابلس، كما قتل أحد جنوده الثلاثاء الماضي في إطلاق نار قرب مستوطنة شافي شومرون في نابلس شمال الضفة الغربية، ومؤخرًا أطلق مقاوم فلسطيني النار من مسافة صفر على مجموعة من الجنود "الإسرائيليين" عند حاجز شعفاط قرب القدس المحتلة، مما أدى لمقتل جندية وإصابة 3 آخرين.

كلمات دلالية