خشياً من حرق نسخ جديدة للقرآن الكريم

مدير الحرم الإبراهيمي يحذر عبر "فلسطين اليوم" من محاولات الاحتلال الخبيثة للترويج بأن الحرم معلم صهيوني

الساعة 11:34 ص|13 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

أكد مدير الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة غسان الرجبي، اليوم الخميس 13 أكتوبر 2022، أنّ المستوطنين يواصلون اقتحام باحات المسجد بحماية مشددة من قوات الاحتلال، ويدخلون آلات موسيقية، ويقيمون حفلات غنائية "صاخبة" ويؤدون رقصات "تلمودية"، وينتهكون مرفقاته، مبدياً خشيته من حرق نسخة ثانية للمصحف الشريف كما حدث قبل أيام أمام مرأى العالم، دون أن يُحرك العرب والمسلمون ساكناً.

وشدد الرجبي في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"،

 على أن قوات الاحتلال يسمح للمستوطنين باقتحام الحرم بشكل يومي ومتكرر، لأنهم يبسطون هيمنتهم على الحرم ومحيطه على بعد كيلو متر مربع، بعد طرد وتهجير سكانها، معلناً أنها منطقة عسكرية مغلقة يمنع أي فلسطيني دخولها أو الاقتراب منها إلا بعد تفتيش كامل.

وأوضح، أن الاحتلال "الإسرائيلي" نجح في تقسيم الحرم الإبراهيمي زمانياً ومكانياً، ومن هنا بدأ التحكم في مجريات الأمور، وأبسط هيمنته على المنطقة بكاملها، وباتت تحت سيطرته، وهو ما نشهده من السماح لقطعان المستوطنين باقتحامه وتدنيس باحاته بشكل دائم ويومي، وسط حماية مشددة.

وعدّ الرجبي، أنّ ما يقوم به الاحتلال انتهاك فاضح لدور العبادة وخصوصية المسلمين، حيث يؤدون "رقصات تلمودية"، ويقيمون الحفلات الصاخبة، ويدمرون مرافقه، ويحرقون المصاحف، ويحرقون مفروشات المسجد، ويشتمون الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو ما يثير غضب المسلمين، لكن لا أحد يحرك ساكناً.

وأشار إلى أن الاحتلال يعادي كافة الأديان، فهو لا يشعر بحق المسلمين في العبادة، ولا بحق الآخرين في الحياة، فهو يعتبر نفسه سيد الكون ومالكه، والباقي لا شيء وهنا تكمن الخطورة، إذ إنه في العديد من المناسبات أقدم الاحتلال ومستوطنوه بالتعرض والاعتداء على المصلين بوحشية وإلحاق أذى كبير بهم.

وقال: "المعركة داخل الحرم الإبراهيمي الشريف هي وجودية، فالمطلوب كسر حواجز الاحتلال المنصوبة في كل مكان، وتنظيم هبّات جماعية للصلاة والاعتكاف، ولنصرة المسجد ووضع بصمة فلسطينية فيه؛ لأنّ الاحتلال بات يروّج للعالم بأن الحرم معلم صهيوني وتلمودي تابع له.

وعن الذي يمنع الهبات الجماهيرية لنصرة الأقصى، أفاد بأن محيط الحرم على بعد كيلو متر منطقة عسكرية مغلقة، حيث يهيمن عليها الاحتلال لكاملها، ويغلقها بوضع بوابات إلكترونية، وعزل المنطقة كاملها، وثم عزل الحرم الإبراهيمي، وقام بالاستيلاء على 200 محل تجاري واغلاقها، ثم أقدم على طرد التجار والسكان من المنطقة، لافتا إلى أن المنطقة ممنوعة على الفلسطينيين، ولا أحد يستطيع الوصول إليها إلا بتنسيق مسبق وتفتيش جسدي كامل.

وأقدم مستوطنون متطرفون يوم الاثنين الماضي، على تمزيق نسخ من القرآن الكريم وإحراقها ثم ألقوا بها إلى القمامة في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية مما أثار غضبا فلسطينيا وعربيا.

 

 

كلمات دلالية