هيئات تدعو الفصائل الفلسطينية إلى صياغة رؤية ومشروع وطني موحّد واجراء انتخابات شاملة

الساعة 06:33 م|12 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

دعا تجمع بالقدس يهتدون والهيئة الشعبية العالمية لعدالة وسلام القدس، اليوم الأربعاء، الفصائل الفلسطينية المجتمعة في الجزائر لإجراء حوارات لتحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي، إلى ضرورة صياغة رؤية ومشروع وطني موحّد، وتَجْسيده على أرض الواقع.

وأكدوا في بيان مشترك، على ضرورة اجراء انتخابات شاملة في الوطن والشتات لجميع الفلسطينيين.

إليكم البيان كاملاً:

من القدس الى الجزائر سلام

القدس تبارك الجزائر والجزائريين. تشكرهم وترفع اليهم هذا البيان:

القدس وطن. شعبها يصارع غزوة صهيونية جامحة ونحن في ضنك شديد. مقدسات المسيحيين والمسلمين في القدس تُسْتَباح وتُدَنَّس وتُقْضَم أجزاء منها ومن ممتلكاتها، وقد تَتَعَرَّض مَبانٍ حضارية وتراثية وإرثيه الى التدمير، كما يتعرض سكانها الى التهجير، وبيوتها الى التدمير، وشبابها الى القتل، ومؤسساتها الى الإقصاء خارجَها، وبعضها الى الإغلاق، ومدارسها الى تزوير مناهجها، ومقابرها الى الأغلاق والاستباحة والاستيلاء على مساحات منها.  صرخة الأقصى في القدس مُدَوّية تُنْذِر وتحذّر مِن بناء الهيكل على ترابه.

لأجل كل ذلك فإن القدس تأمر أبناءها في الفصائل الى:

1.الوحدة والمصالحة العاجلة، وتغليب المصلحة الوطنية على الحزبية والفئوية والعلاقات الخارجية والداخلية، وعلى جميع الرؤى البائدة التي فَتَّتَتْ شملنا. وندعو الى صياغة رؤية ومشروع وطني موحّد، وتَجْسيده على أرض الواقع.

2.لكي نصل الى رؤية ونجسدها على أرض الواقع، ويَلْتَفَّ الشعب كله حولها، لا بدّ من اجراء انتخابات شاملة في الوطن والشتات لجميع الفلسطينيين. لأن قوى الاحتلال لن تسمح بتغيير الوضع الذي فَرَضَتْهُ علينا ليستمر احتلالها، ويتعمّق ويتجذّر لدرجة يستحيل التحرير بعدها،  فإن القدس ترى أن الانتخابات الإلكترونية لمجلس وطني أولاً – إن تبنتها الجزائر والدول العربية – ستكون وحدها آمنة وممكنة نظرا لوضع الفلسطينيين الاستثنائي في العالم، واستحالة اجراء انتخابات شاملة في صناديق الاقتراع بدءاً من القدس والأرض المحتلة سنة 48. هذه الانتخابات الالكترونية لمجلس وطني في الوطن والشتات، تُحَقِّق لنا سلطةً شرعية، أي قيادة لمنظمة التحرير، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا. هذه القيادة الجديدة تَبْني لنا مشروعا وطنيا ينبع من شعبنا، بعد ان فشلت جميع المشاريع التي اقترحتها  وفرضتها علينا قوى خارجية. وهذه القيادة تمثل شعبنا في الوطن والشتات وتهتم بشؤونه كلها، وتَبْني مؤسساتنا الوطنية، وتُحَقِّق لنا بالانتخاب رئيسا للدولة الفلسطينية، وبرلمانا، وسلطة تدير شؤون المواطنين غير سياسية في الداخل، وتعمل جاهدة لعودة المؤسسات الوطنية التي أخرجوها من القدس، وتفرز أمينا للصندوق القومي الفلسطيني. وتعمل جاهدة على تحقيق عودة شعبنا من الشتات وتحرير سجنائنا من المعتقلات الصهيونية.

تتمنى القدس على الجزائر أن:

1. تُوَجِّه الفصائل الفلسطينية نحو انتخابات المجلس الوطني الإلكترونية أولا، سبيلا للوحدة، بعد أن فشلت جميع الطرق والأفكار والمشاريع والاقتراحات والمؤتمرات في العواصم العربية والدولية، مِن الوصول بنا الى الوحدة. فالخلاف السياسي العميق والمتضارب والمصالح وغيرها لا يمكن حلها بالوفاق والمحادثات واللقاءات بل بالانتخابات الالكترونية حيث لايمكن في صندوق الاقتراع.

2.تتمنى القدس على الجزائر أيضا أن تحاور الدول العربية ليكون لها دور في إنجاح هذه الانتخابات الالكترونية بتقديم المساعدة والخبراء والتسهيلات لذلك.

3. في مؤتمر الدول العربية الذي سَيُعْقَد قريبا في الجزائر تتمنى القدس على جميع الدول العربية المجتمعة، أن يلتحموا بفلسطين وشعبها، ويُعَزِّزوا البُعْد القومي للأرض والانسان والقدس ومقدساتها، ويستثمروا في أوقاف دولهم في القدس لبناء مشاريع إسكان، وخلق مشاريع ثقافية وعلمية وبيئية ورياضية وإنسانية وتنموية للحفاظ على النُموّ الديمغرافي فيها وكبح أسباب الهجرة منها.

خاتمة

القدس تنتظر من العرب أن يحموها ويطوروها فهي وطنهم؛ ومن جميع المسلمين والمسيحيين في العالم أن يحافظوا على هويتها الروحية والانسانة وتاريخها وانتمائها وحماية أهلها فيها. للجميع بركة من مقدسات القدس. أهْدوا القدسَ السلامَ، واهْدوا السلامَ القدسَ.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

كلمات دلالية