خطيب المسجد الأقصى يحذر من اقتحامات المستوطنين للقدس ومحاولات طمس الحضارة الإسلامية

الساعة 02:15 م|11 أكتوبر 2022

فلسطين اليوم

حذر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، من محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية ومستوطنيه ومنظماته "المتطرفة" في تهويد مدينة القدس ومقدساتها ومساجدها الإسلامية عبر فرض وقائع جديدة في المدينة، معتبرًا اقتحامات المستوطنين اليوم بأعداد كبيرة للمسجد الأقصى المستهدف (إسرائيليًا) "عدوانًا سافرًا بحق المسجدين الأقصى والقدس والأمتين العربية والإسلامية".

وأضاف المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ حسين لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، اليوم الثلاثاء، إن "اقتحام مجموعات متتالية من المستوطنين للأقصى، تلبية لنداء دعوات أطلقتها منظمات وجمعيات يهودية وبدعم من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، تأتي في إطار محاولة هؤلاء السيطرة على القدس وأحياؤها كاملة، نحو فكرة بناء الهيكل المزعوم".

وأكد أن" المسجد الأقصى والقدس في خطر حقيقيين من مخططات الاحتلال الاستعمارية التي تسعى عصابات المستوطنين لتنفيذها، لان يكون هاذين المسجدين والمدينة المقدسة ذات طابع تلمودي بعد هدم الحضارة الإسلامية فيهما". وهذه المحاولات تجري تحت بصر وأنظار العالم بأسرة وهو صامت ومتغافل عن جرائم الاحتلال.

وشّدّد الشيخ حسين، على أن الشعب الفلسطيني يرفض تلك الاقتحامات التي لم تكن اليوم بالصورة المتوقعة عند مسؤولي الاحتلال، موضحًا أن الاحتلال لا يقيم وزنًا للشرائع السماوية وللأعراف والقوانين الدولية عند اقتحامه للأقصى البالغ مساحته 44 دونمًا والسعي إلى تهويده.

وبشأن منع الاحتلال فلسطينيو الداخل المحتل من الصلاة في الأقصى، أكد خطيب الأقصى، أن هذا المنع المتواصل بحق الفلسطينيين من كافة أماكن تواجدهم يندرج تحت سياسة ينتهجها الاحتلال في محاصرة المدينة المقدسة ومنع المصلين للوصول إلى الأقصى حيث تخلق ذرائع وإجراءات لعرقلة وصولهم.

كما وأوضح حسين، أن المطلوب لحماية المسجد الأقصى والقدس وصد الانتهاكات والاعتداءات من جيش الاحتلال ومستوطنيه، ضرورة وحدة الصف الوطني الفلسطيني والتزام الامتين العربية والإسلامية بواجباتهم اتجاه حماية المقدسات.

وبدأت الجماعات اليهودية المتطرفة اليوم، وبأعداد كبيرة اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في ثاني أيام "عيد العرش اليهودي" ، وسط تضييق على المرابطين القادمين للرباط في المسجد الأقصى.

واقتحمت قوات الاحتلال المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين منه، ومنعت المرابطين القادمين من الداخل للمحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وتشدد على معظم أبواب الأقصى وتمنع الدخول لمن هم دون 50 عاماً.

وعقب اقتحام قوات الاحتلال، توالت اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، أدوا في باحات المسجد طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.

كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية.

ويقابل هذه الاقتحامات والاعتداءات، إطلاق دعوات فلسطينية للحشد والرباط في المسجد، للتصدي لاقتحامات المستوطنين فيما يسمى "عيد العرش العبري".

كلمات دلالية